يظهر أن قدرنا هذه الأيام أن نوجه كتاباتنا نحو حثالات المجتمع، من مجرمين وذوي سوابق وانتهازيين ومشردين وأبناء الشوارع والذين مروا مرور النصب والاحتيال من برودة السجن وبوجههم التي لا تستحيي ليعودوا بأقنعة جديدة للتسول والنصب والاحتيال على عامة الناس من داخل فضاءات التواصل الاجتماعي. مناسبة الكلام هي الظاهرة الغريبة التي أصبحت تنشر عروقها في المجتمع، مثل ولد الكرية وعلال القادوس واكشوان وقبلهم الذي علمهم السحر المدعو مول الكاسكيطة. فقد نشر محمد السكاكي، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بمول الكاسكية، على صفحته بالفيسبوك مقطعا بالصوت والصورة، يزعم فيه الانخراط في جمعية الشباب الملكي، وهو الانتماء الذي لم تؤكده الجمعية نهائيا، ولتضليل الرأي العام شرع في مدح الجمعية والأهداف التي تسعى إليه من قبيل خدمة الوطن والتربية على المواطنة. ويعتبر هذا الإعلان بمثابة محاولة من مول الكاسكيطة لتبييض تاريخ جرائمه التي لا تعد ولا تحصى، والتي لا يمكن حملها بالملقط كما يقال، واختار هذا العنوان للاختباء من ماضيه الأسود، الملئ بالنصب والاحتيال، كما يرى فيه آخرون أنه وسيلة جديدة لممارسة نشاطه في نصب شباكه لضحايا جدد بعد أن بارت سلعة بيع "السب والشتم" لمن يدفع. مول الكاسكيطة من ذوي السوابق العدلية، فقد تمت محاكمته في أكثر من مرة، وتم السنة الماضية تقديمه أمام المحكمة بسطات في حالة اعتقال، بتهم تتعلق بالنصب والاحتيال والتهديد بنشر صور إباحية والتحريض على الدعارة وإهانة الضابطة القضائية، وتم في الملف ذاته متابعة شخص آخر وأربعة نساء بما يعني أنه بارع في تكوين العصابات. وكان مول الكاسكيطة تقدم بشكاية لدى مصالح الأمن بسطات، زعم فيها أنه تم احتجازه من قبل عدة أشخاص من بينهم نساء، ونشر فيديو يوثق للشكاية، فقامت جهة مجهولة بتسريب فيديو يعترف فيه بالنصب والاحتيال والخيانة الزوجية، وتبين أن النساء اللواتي اتهمهن باحتجازه تقدمن بشكاية ضده حيث كان يهددهن بنصر صور إباحية فاضحة لهن. هذه جملة من التهم التي توبع من أجلها مول الكاسكيطة، وبعد خروجه من السجن حاول العودة إلى نشاطه في السب والشتم عبر الفيديوهات مقابل مبالغ مالية، غير أنه لم تقم له قائمة فأراد اليوم تبييض هذه الجرائم عبر عنوان الشباب الملكي.