قضت هيئة القطب الجنحي التلبسي بالمحكمة الابتدائية بسطات، مساء اليوم الاثنين، بسنة سجنا نافذا في حق محمد السكاكي، المعروف ب"مول الكاسكيطة"، بعد متابعته من قبل قاضي التحقيق في حالة اعتقال احتياطي منذ يناير الماضي، بتهمة النصب والابتزاز والتهديد بنشر صور إباحية والتحريض على الدعارة وإهانة الضابطة القضائية؛ في حين جرى الحكم على صديقه بأربعة أشهر حبسا نافذا بتهمة المشاركة. وحسب معلومات حصلت عليها هسبريس، من مصادر قريبة من "مول الكاسكيطة"، فإن متابعة المعني بالأمر في حالة اعتقال جاءت بعدما كان تقدّم بشكاية لدى مصالح الأمن بسطات، قبل شهرين من اعتقاله، يتّهم فيها عددا الأشخاص، من بينهم نساء، باحتجازه وتهديده شمال المغرب. وأضافت المصادر أن "مول الكاسكيطة" كان قد أفصح عن واقعة الاحتجاز من خلال مقطع "فيديو" عرف انتشارا واسعا، ليتم تسريب "فيديو" آخر من أطراف مجهولة، يوثق لاعترافاته بالنصب والاحتيال والخيانة الزوجية، في وقت كان في جدال حاد تبادل فيه الاتهامات مع الفنان عادل الميلودي على مواقع التواصل الاجتماعي. وزادت المصادر أن عددا من النساء اللواتي ذكرهن محمد السكاكي في "الفيديو"، واتهمهن باحتجازه في شكاية لدى الضابطة القضائية بسطات، انتقلن من شمال المغرب إلى المدينة ذاتها لتسجيل شكاية في مواجهة "مول الكاسكيطة"، تتهمه بالتهديد بنشر صور إباحية فاضحة تخصّهن. وبعد إحالة "مول الكاسكيطة" على قاضي التحقيق والاستماع إليه في مواجهة 4 نساء، بعدما تقدم كل طرف بشكاية يوجه فيها اتهاماته إلى الطرف الآخر، قرر قاضي التحقيق متابعة السكاكي في حالة اعتقال، بتهم النصب والابتزاز والتهديد بنشر وإفشاء صور إباحية والتحريض على الدعارة وإهانة الضابطة القضائية؛ في حين توبع رفيق له بالمشاركة في حالة اعتقال أيضا، ليتم إيداعهما السجن المحلي علي مومن. وتجدر الإشارة إلى أن محمّد السكاكي، المعروف عبر مواقع التواصل الاجتماعي ب"مول الكاسكيطة"، يقطن بمدينة سطات، ومتزوج وله طفلان، ويهتم بانتقاد الأوضاع الاجتماعية والسياسية في المغرب، بالإضافة إلى التعليق وإعطاء الرأي في قضايا راهنة مختلفة.