أعلن الكرملين، اليوم الثلاثاء، أن انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ يقوض الاتفاقيات القائمة على الصعيد العالمي. وقال المتحدث الرسمي باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف للصحفيين، إن " انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق يقوض أهداف هذا المشروع بشكل خطير، باعتبار أن هذا البلد هو الأول من حيث كمية الانبعاثات الملوثة للهواء. وبالطبع، من دون مشاركة الدولة ذات أكبر اقتصاد في العالم، فإن الحديث عن اتفاقية المناخ يصبح أمرا صعبا للغاية". وفي وقت سابق، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بدء انسحابها رسميا من اتفاقية باريس للمناخ ،لتكون الولاياتالمتحدة بذلك القوة الاقتصادية الوحيدة الخارجة عن إطار المعاهدة المناخية الدولية . وتعتبر اتفاقية باريس للمناخ أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليها في الثاني عشر من دجنبر 2015 في باريس، بعد مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة، وهي المعاهدة التي تلزم احتواء معدل الاحتباس الحراري. وتعهدت الدول المصادقة على المعاهدة باتخاذ تدابير للحد من انبعاثات الكربون، ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في الرابع من شهر نونبر 2016، بعد موافقة كل الدول عليه، ومن ضمنها الولاياتالمتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، إلا أن خلفه دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية، في وقت لاحق.