كشف عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها يوم الجمعة بمنطقة طماريس بالدارالبيضاءووزان وشفشاون، كانت تستعد لتنفيذ عمليات إرهابية في عرض البحر، وشواطئ الدارالبيضاء والمناطق الترفيهية الساحلية بهذه المدينة. وأوضح الخيام في ندوة صحافية صباح اليوم بمقر المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، أن أفراد الخلية الإرهابية ، من بينهم مدرب سباحة، أعدت لوجيستيكا خاصا لتنفيذ عملياتها النوعية عرض البحر وفي شواطئ الدارالبيضاء، وكانت تستعد لتحويل المواقع المستهدفة إلى حمام دم.
وأردف الخيام قائلا، إنه لأول مرة نقلت الخلايا الإرهابية مخططاتها لضرب المصالح في البر إلى البحر والمياه الإقليمية، وهذا تحول خطير في مخططاتها، مما يتطلب يقظة كبيرة، أمام حجم هذا الفكر الداعشي الإرهابي. وأضاف الخيام، أن الخلية الإرهابية اختارت بعناية أماكن التخطيط والتنفيذ واللجوء بعد العمليات، وهكذا اتخذت من فيلا بمنطقة طماريس قاعدة خلفية وحصلت على أسلحة متطورة تمكنت من تهريبها عبر منطقة الساحل والصحراء. وكشف الخيام أمام عشرات الصحافيين المغاربة والأجانب، أن أمير خلية طماريس، أعلن ولاءه منذ فترة لخليفة داعش وتواصل مع التنظيم عبر الفايسبوك، واتفقا على تنفيذ عمليات غير مسبوقة في المغرب، وتم تزويد أفراد الخلية بالمال لشراء المعدات الضرورية من قوارب وأجهزة وأسلحة وألبسة عسكرية وأخرى تقي من البرد بعد التنفيذ واللجوء إلى الجبال بمنطقة وزان وشفشاون. وأكد مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن خبرة باليستية ستجرى على الأسلحة لمعرفة نوعيتها ومصدرها ومدى خطورتها، والتحقيقات ما تزال جارية مع الموقوفين في الخلية والبالغ عددهم سبعة أشخاص، وانه لأول مرة كانت تخطط لاستهداف مواقع بحرية، وأن هذا هو الجديد عند هذه الخلية. وحول هوية الشخص الأجنبي الذي يقف وراء تمويل أفراد الخلية الإرهابية الجديدة، أوضح الخيام، أن الأمر يتعلق بمواطن سوري يتواجد بمناطق "داعش" بسوريا.