أكد عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، أن تفكيك الخلية الجديدة بدار بوعزة وشفشاون، يأتي في إطار الضربات الاستباقية التي ينهجها المكتب المركزي للأبحاث القضائية منذ سنوات، مضيفا أن المركز تمكن من تفكيك 12 خلية خلال السنة الحالية لكن هذه الخلية تعد أكثر خطورة نظرا للمخططات الإرهابية التي كانت تعتزم القيام بها، وحجم المعدات والتجهيزات التي تم حجزها لديها. وأوضح الخيام ان الخلية الارهابية كانت تستعد للقيام بأعمال تخريبية داخل المملكة، لكن بفضل يقظة المصالح كان التدخل بطريقة احترافية من أجل إلقاء القبض على عناصر هذه الخلية، حيث تم اكتشاف معدات وحجز عتاد كبير ومتنوع، مبرزا ان تتبع المصالح الاستخباراتية مكن من التوصل لمعلومات كون الخلية وصلت لمستوى متقدم لتنفيذ المخطط الإرهابي، وضرب المواقع الحساسة في الدارالبيضاء، مثل مواقع اقتصادية حيوية في الميناء وقرب الشريط الساحلي. وأبرز أن الخلية المكونة من سبع اشخاض، قد اختارت ضاحية الدارالبيضاء ومدينة وزان حتى تظل بعيدة عن أعين المصالح الأمنية، واختارت استراتيجية تنفيذ مخططها الإجرامي والهروب للجبال، قصد اعداد قاعدة خلفية حتى تقوم بعملية »الكر والفر » وتعيد ترتيب أمورها لتنفيذ مخططات أخرى. وأشار الخيام ان أعضاء الخلية قاموا بمبايعة أمير الخلية الذي كان يسعى للالتحاق « بدولة الخلافة » سنة 2016، وعندما تعذر عليه الأمر فكر في الذهاب لمنطقة الساحل لتأسيس تنظيم جديد بإسم » المغرب الإسلامي » واعلان ولائه لتنظيم » داعش »، مؤكدا على أن زعيم الخلية ربط اتصالات مع أشخاص متطرفين في سوريا عبر وسائل التواصل الاجتماعي »تيلغرام »و » فايسيوك »، للانخراط في نداء البغدادي الذي دعا أتباعه للقيام بعمليات ارهابية داخل بلدانهم. وقال إن توقيف هذه الخلية تم تحت إشراف المدير العام شخصا، بحيث تمكنت مصالح الأبحاث القضائية في ظرف قياسي من مباغتة أعضاء الخلية في » فيلا » بمنطقة « طماريس »، ثم الانتقال الى بيت آخر في منطقة وزان تم حجز عدة أسلحة ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات، بالاضافة الى زورق سريع وملابس للغطس والسباحة ومعدات أخرى تبين مدى خطورة هذه الخلية. وتابع أن التحقيق مستمر لكشف الشخص السوري الذي زود هذه الخلية بالمعدات والتجهيزات وقدمت لهم العتاد والمال، إلى جانب الأشخاص الآخرين المشاركين في دعم هذه الخلية. من جهته أكد الشرقاوي حبوب، ان المحجوزات التي كانت بحوزة الخلية تبين خطورتها ومخططاتها الاجرامية التي كانت تسعى لتنفيذها، مشددا على ضرورة اليقظة لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار المملكة.