تتواصل حدّة الاحتجاجات ضد الزيادات المرتقبة في الضريبة على استهلاك الخمور، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أشرطة فيديو على شكل "لايفات" تحذر رئيس الحكومة سعد الدين العثماني من مغبة تطبيق هذه الزيادات.. الصحافي عمر سليم يعتبر أن حوالي 15 في المائة من المغاربة، على اكثر تقدير، هي الفئة التي لا تتناول الخمر وتأتي هذه الاحتجاجات بعد أن كشف مشروع قانون مالية 2020، الذي تم عرضه على أنظار مجلسي البرلمان يوم الاثنين المنصرم، عن عزم حكومة سعد الدين العثماني، الرفع من الضريبة على استهلاك الجعة لتصل إلى 1000 درهم للهيكتوليتر الواحد بدل 900 درهم للهيكتوليتر الواحد، وعلى استهلاك الخمور، لتصل 800 درهما للهيكتوليتر الواحد، بدل 700 درهما ظلت معتمدة منذ فاتح يناير 2014. وتسعى الحكومة، حسب ما جاء في مشروع قانون مالية الجديد، إلى رفع مداخيل استهلاك الخمور والكحول والجعة بنسبة 6,33 بالمائة، خلال سنة 2020 بالمقارنة مع العام الجاري، حيث يُتوقع تحصيل حوالي مليار و597 مليون و135 ألف درهم، كمجموع لعائدات الرسوم المفروضة على استهلاك الخمور والكحول والجعة، مقابل توقع تحصيل مليار و502 مليون وثلاثة ألف درهم خلال هذا العام. وحسب وثائق مشروع قانون المالية، فإن الحكومة تسعى إلى تعزيز موارد ميزانيتها العامة بنحو 718 مليون و188 ألف درهم، كمجموع لمداخيل الضريبة على استهلاك الخمور والكحول خلال سنة 2020، بالإضافة إلى تحصيل 878 مليون و947 ألف درهم، مجموع عائدات رسم الاستهلاك المفروض على أنواع الجعة.