أكد الجامعي الهندي والخبير في القضايا الإفريقية، سوريش كومار، أن سحب مملكة ليسوتو الاعتراف ب"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، يعتبر قرارا متماشيا مع مواقف المجتمع الدولي الداعمة لمغربية الصحراء. وأبرز كومار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار التاريخي سيسهم بكل تأكيد في تعزيز العلاقات بين مملكتي المغرب وليسوتو والارتقاء بها إلى مستوى أعلى يشمل المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وأضاف كومار، الذي يشغل مدير قسم الدراسات الإفريقية في جامعة نيودلهي، أن الدبلوماسية المغربية تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، لا تزال تؤتي الثمار بفضل ديناميتها ونجاعتها ولكونها مكنت المملكة من تنويع وتعزيز شراكاتها عبر العالم. وأبرز الخبير الهندي أن مملكة ليسوتو، التي عمدت إلى تعليق جميع قراراتها السابقة المتعلقة ب"الجمهورية الصحراوية"، لم تقم سوى بدعم المسار الدولي للأمم المتحدة بشأن الصحراء المغربية ، مشيرا إلى أن قرار ليسوتو يدعم الوحدة الترابية للمغرب، ويعزز التعاون بين البلدان الإفريقية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية. يذكر أن مملكة ليسوتو نشرت، مؤخرا، مذكرة شفوية لوزارتها للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، تعلن من خلالها رسميا قرارها "تعليق جميع تصريحاتها وقراراتها" المتعلقة بوضع الصحراء و"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، وبأن "تدعم بقوة المسلسل السياسي الذي تشرف عليه الأممالمتحدة"، وبأن تنهج مستقبلا "حيادا إيجابيا في كل الاجتماعات الإقليمية والجهوية والدولية" التي تتناول هذه القضية.