مع إعلان الأمين العام للأمم المتحدة، يوم السبت الماضي 17 شتنبر الجاري، عن إنطلاق الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، بدأت الوفود الدولية وقادة الدول في التوافد على مدينة نيويورك، حيث يوجد مقر الأممالمتحدة. ومن المنتظر أن تبدأ فعليا أشغال اللقاءات الرفيعة المستوى يوم الإثنين المقبل، على أن تسبقها قمة للمناخ مخصصة للشباب. وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه في عالم سريع التغير حيث القضايا الإنسانية "متشابكة بشكل متزايد"، فإن الجمعية العامة هي "منصتنا العالمية لبناء إجماع من أجل الصالح العام". وقال الأمين العام للأمم المتحدة: "من أزمة المناخ إلى تدفقات الهجرة وتزايد عدم المساواة، من موجات التعصب إلى تسخير التكنولوجيا للخير، هناك شيء واحد مؤكد: القضايا العالمية تتطلب حلولا عالمية". وسوف يترأس الجلسة الرابعة والسبعين محمد باندي، الذي سيتولى المنصب الشرفي لمدة عام، حيث خلف الإكوادورية ماريا فرناندا إسبينوزا، التي كانت رابع امرأة تقود الهيئة الأممية ذات النمط البرلماني تغير المناخ ضمن أولويات الجمية العامة ومن المقرر أن تبدأ أول جلسة عمل رفيعة المستوى خلال أشغال الجمعية العامة يوم الإثنين 23 شتنبر الجاري، حين ستنعقد "قمة العمل المناخي"، التي سيحضرها ممثلو حكومات ودول العالم من أجل متابعة التقدم في الوفاء بالالتزامات الدولية، التي قطعتها هذه الدول على نفسها، بخفض الاحتباس الحراري، وهي التزامات مثلت جزءاً من اتفاق باريس حول العمل في مواجهة تغير المناخ في عام 2019. سيجمع المؤتمر حكومات العالم، ومؤسسات القطاع الخاص، ومنظمات المجتمع المدني، والسلطات المحلية من حول العالم، وعددا من المنظمات الدولية الأخرى للعمل على حلول طموحة في مجالات ضمنها الانتقال العالمي نحو الطاقة المتجددة والمدن والبنى التحتية المرنة وإدارة الغابات والمحيطات. لكن قبل هذه القمة، ستنعقد يوم السبت 21 شتنبر "قمة الأممالمتحدة للمناخ المخصصة للشباب"، والتي جاء تنظيمها اعترافا بما يبدله الشباب في العمل المناخي، ولكي تمثل هذه القمة منبرا للقادة الشباب، من الناشطين والمبتكرين ورواد الأعمال ممن يقودون النشاط المناخي من أجل التعبير عن أفكارهم ويرتقب أن تعرف هذه القمة مشاركة بارزة للشباب المغاربة إشكالات التغطية الصحية في نفس اليوم الذي تقام فيه قمة العمل المناخي، تستضيف الأممالمتحدة ولأول مرة اجتماعا رفيع المستوى حول التغطية الصحية الشاملة للجميع تحت شعار "التغطية الصحية الشاملة : التحرك معاً لبناء عالم أكثر صحة" هذا الإجتماع سيعرف مشاركة رؤساء الدول والقادة السياسيين والصحيين وراسمي السياسات والنماذج المشرفة في التغطية الصحية الشاملة بهدف التوصل إلى التزامات مالية وسياسية من البلدان والحفاظ على الاستثمارات الصحية. وسيركز الإجتماع على تسريع وتيرة التقدم صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة، بما في ذلك إتاحة خدمات الرعاية الصحية الأساسية، ومنها القوة العاملة الصحية الماهرة، والحماية من المخاطر المالية، وإتاحة الأدوية واللقاحات المأمونة والجيّدة والفعالة بتكلفة ميسورة. وسينتج عن الاجتماع إعلان سياسي عن التغطية الصحية الشاملة بعد التفاوض عليه بين الدول الأعضاء واعتماده من رؤساء الدول. أول قمة لتقييم خطة التنمية المستدامة منذ إطلاقها في 2015 ويرتقب أن تنعقد الثلاثاء والأربعاء 24 و25 شتنبر الجاري، أول قمة حول خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك منذ إطلاقها في سنة 2015. القمة ستعرف تقييم البرامج التي التزمت بها الدول والتداول بشأن تسريع الخطو قدما نحو تحقيق الأهداف ال 17. بعد هذه القمة، من المقرر أن يجمع " الحوار رفيع المستوى بشأن تمويل التنمية" في السادس والعشرين من شتنبر ، القادة الحكوميين وممثلين عن قطاع الأعمال والقطاع المالي، في محاولة لإطلاق العنان للموارد والشراكات اللازمة، وتسريع التقدم نحو تمويل التنمية المستدامة. وتشير التقديرات إلى أن هنالك حاجة ماسة إلى استثمارات سنوية تتراوح بين 5 و7 تريليونات دولار في كل القطاعات، لتحقيق تلك الأهداف التنموية. ويدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تهيئة بيئة مناسبة، تتيح استثمارات طويلة الأجل في التنمية المستدامة، لتعزيز صحة ورفاهية البشر ، والكوكب.