كشف روبرت مورينو، أمس الثلاثاء (3 شتنبر)، استعداده للتخلي عن تدريب المنتخب الإسباني لكرة القدم والعودة إلى مساعدة لويس انريكي، في حال رغب الأخير بالعودة إلى المنصب الذي تركه في يونيو قبل أسابيع من وفاة ابنته بعد صراع مع المرض.واستقال انريكي من منصبه تاركا مقاليد الإدارة الفنية لمنتخب “لاروخا” ليتولاها مساعده مورينو. وبينما أفاد المدرب السابق لبرشلونة آنذاك بأن أسباب رحيله عائلية، تبين أن ابنته كان تعاني من سرطان العظم، وأعلن وفاتها الأسبوع الماضي عن عمر تسعة أعوام. وفي مؤتمر صحافي، اليوم الثلاثاء، تحضيرا لمباريات المنتخب ضمن تصفيات كأس أوروبا 2020، قال مورينو: “ثمة وضع راهن علينا احترامه ولا أعتقد أنه (انريكي) يفكر بهذه المسألة حاليا”، في إشارة للعودة إلى منصبه. أضاف: “أعتبر لويس صديقا والصداقة تأتي قبل أي أمر في الحياة لأنه من دونها، نفقد معنى أن نكون بشرا (…) لذا في حال جاء وقت يرغب فيه بالعودة ليكون المدرب، أنى كان ذلك، حينها سأكون أول شخص والأكثر سرورا بالتنحي جانبا ومعاودة العمل معه” كمساعد. وقبل تعاونهما في الإدارة الفنية لأبطال العام 2010، عمل مورينو مساعدا لانريكي في أندية سلتا فيغو، روما الإيطالي وبرشلونة.وتولى أنريكي (49 عاما) الإدارة الفنية للمنتخب عقب الخروج من الدور ثمن النهائي لمونديال روسيا في صيف 2018، لكنه غاب عن وظيفته منذ مارس الماضي “لأسباب عائلية قاهرة” حسب الاتحاد الاسباني. وأتت تصريحات مورينو قبل خوض المنتخب الإسباني مباراتين في التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا، وذلك ضد مضيفته رومانيا، يوم الخميس (5 شتنبر)، وضد ضيفه منتخب جزر الفارو، يوم الأحد (9 شتنبر). ويتصدر المنتخب المتوج بطلا لأوروبا عامي 2008 و2012، المجموعة السادسة ب12 نقطة من أربعة انتصارات في أربع مباريات، وبفارق خمس نقاط عن كل من السويد الثانية ورومانيا الثالثة.