انتزع السيناتوران بيرني ساندرز وإليزابيث وارين المركز الأول من جو بايدن في السباق على الظفر بالانتخابات التمهيدية للديمقراطيين وذلك وفقا لاستطلاع للرأي أجرته جامعة مونماوث. وأفادت نتائج استطلاع الرأي التي نشرت اليوم الاثنين أن ساندرز ووارن احتلا الصدراة بالنسبة لنوايا التصويت بنسبة 20 بالمائة لكل منهما، وبذلك تفوق المرشحان للمرة الأولى على نائب الرئيس السابق جو بايدن الذي نال نسبة 19 بالمائة فقط. من جانبها، حلت السناتور كامالا هاريس من كاليفورنيا في المرتبة الرابعة بنسبة 8 بالمائة من الأصوات. ومقارنة باستطلاع مماثل أنجزته جامعة مونماوث في يونيو الماضي ، فقد ارتقى بيرني ساندرز ب 6 نقاط ، بينما قفزت منافسته إليزابيث وارن ب5 نقاط، فيما خسر بايدن الذي تبوأ مركز الصدارة في جميع استطلاعات الرأي التي أجريت حتى الآن ، 13 نقطة مئوية. ويظهر الاستطلاع أيضا أن التراجع الكبير لبايدن شمل مجمل الكتلة الناخبة للديمقراطيين ولم يقتصر على شريحة سكانية أو أيديولوجية بعينها، حيث خسر نائب الرئيس السابق 14 نقطة في أوساط الناخبين البيض وغير البيض ، و 14 نقطة لدى الرجال و 13 لدى للنساء. كما تراجع، وفقا للاستطلاع، ب15 نقطة بين الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 50 سنة و 9 بالمائة بين الناخبين الذين يعادل سنهم أو يفوق 50عاما. وخسر بايدن أيضا 18 نقطة في أوساط الناخبين الديمقراطيين الذين عرفوا أنفسهم على أنهم معتدلون أو محافظون ، و 9 نقاط بين الليبراليين. وقال باتريك موراي مدير معهد الدراسات الاستقصائية بجامعة مونماوث "الاستنتاج الرئيسي لهذا الاستطلاع هو أن سباق الترشيح الديمقراطي أصبح متقلبا". وأوضح أن الناخبين الليبراليين "بدأو في البحث عن مرشح لمناصرته، فيما الناخبون المعتدلون الذين كانوا يبدون اهتماما أقل حتى الآن ، تساورهم الشكوك حول بايدن لكنهم يميلون أكثر إلى أحد المرشحين اليساريين الأكثر شهرة".