أكد مدير المعهد الأرجنتيني "أوسينا دي إيدياس" (مصنع الأفكار)، التابع لجامعة لابلاتا ببوينوس أيريس، خوان كارلوس مارينو، أن دعوة صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب الذكرى ال 66 لثورة الملك والشعب، إلى تعزيز التكوين المهني أمر ضروري لإرساء تكافؤ الفرص. وأبرز مدير هذا المعهد المتخصص في ربط التكوين المهني بالمقاولين والمقاولات الجديدة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه الرؤية منبثقة من مبدأ "أن لا تنمية ممكنة في عالم يطبعه تزايد التنافسية من دون تكثيف التكوين وربطه مع عالم الإنتاج". وقال مارينو، الخبير الأرجنتيني في العلاقات بين التعليم الجامعي وعالم الشغل، إن خطاب جلالة الملك "هام للغاية على عدة مستويات، ولكن، برأيي، فإن دعوة جلالة الملك إلى تعزيز التكوين المهني على اعتبار أن التعليم الجامعي ليس امتيازا، تشكل قاعدة محورية للتنمية الاقتصادية للقرن ال 21". وبالنسبة للأكاديمي الأرجنتيني، فإن جلالة الملك قد سلط الضوء في هذا الخطاب على "أهمية التكوين المهني في إعداد الشباب (...) في أفق اندماجهم البناء في سوق الشغل ومشاركتهم في تنمية البلاد"، مسجلا في هذا السياق أن الأمر يتعلق بمسار "رئيسي لإرساء تكافؤ الفرص". وتابع مورينو قائلا إن خطاب جلالة الملك "يمس صلب +الموضوع+ حينما يبرز أن التكوين المهني أمر رئيسي للتنافسية الاقتصادية لأنه ليس من الممكن حاليا أن يكون بلد ما تنافسيا دون النهوض بالتربية، في عالم المعرفة، حيث التكنولوجيا تتقدم بشكل حثيث". وخلص إلى أنه "في عالم في تحول دائم، فإن القدرة على التكيف يجب أن تكون ثابتة"، معتبرا في هذا السياق أن دعوة جلالة الملك تنسحب على مختلف البلدان التي تحتاج الى النمو والتنمية في عالم بات أكثر تنافسية.