في محاولة لتخويف الجزائريين وثنيهم على الاستمرار في حراكهم الشعبي، أقدمت القوات العمومية اليوم الجمعة، وفي تنفيذ لقرارات الحاكم الفعلي للبلاد قايد صالح، على قمع المتظاهرين من خلال التدخل العنيف في حقهم واعتقال العديد منهم في العاصمة الجزائر، وهو ما يكشف ان النظام اصيب بالجنون وأصبح يخبط خبط عشواء بعد ان فشل في تنفيذ مخططاته الجهنمية الرامية إلى إعادة تدوير نفس النظام العسكري، الذي لايزال يجثو على رقاب الجزائءريين منذ انقلاب 1962 الذي نفذه محمد بوخروبة (الهواري بومدين). وردّ الجزائريون بقوة، اليوم الجمعة، على تحذيرات قايد صالح الذي وصفهم بالعصابة واتهمهم بالخيانة وتنفيذ اجندات الجهات الاجنبية، وذلك بعد رفضهم الانسياق وراء مخططاته وتشبثهم برحيل النظام وكل رموزه بما فيهم قايد صالح نفسه، الذي كان إلى وقت قريب يساند بوتفليقة ويدعم ترشحه لعهدة خامسة.. وردد الجزائريون، اليوم في الجمعة الحادية والعشرين على التوالي منذانطلاق شرارة حراكهم في 22 فبراير المنصرم، شعارات رافضة لحكم العسكر وطالبوا برحيل قايد صالح والتزام الجيش بثكناته، وصدحت حناجرهم ب"دولة مدنية ماشي عسكرية"، و"الشعب يريد سلطة مدنية"، و"قايد صالح إرحل"، و"جمهورية ماشي كازيرنا (جمهورية وليس ثكنة)... "جمهورية ماشي كازيرنا "جمهورية وليس ثكنة