وصف عبد الاله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، بعض المنتمين لحزبه بالمتحرشين بالأخوات، والبانضية وميخيات، الذين لا هم لهم سوى المناصب والظهور على التليفزيون. وأضاف بنكيران، في كلمة أمام أعضاء شبيبة العدالة والتنمية بالدارالبيضاء أمس الأحد، "الإخوان إلى بغيتو هاذ الشي خرجوا من الحزب، ولا وقولوها لينا نخرجوا من الحزب"، مشيرا إلى أن جمع الثروة لن يفيد أعضاء الحزب في كسب ثقة المواطنين، ويمكن "استعمال المكر والخديعة وتقديم مبالغ مالية تتراوح ما بين 500 و1000درهم من أجل كسب الأصوات"، مشددا على أنه "حينما تكون المبادئ قوية فإنها تقتلع التخلويض". وانتقل بنكيران من انتقاد إخوانه إلى انتقاد خصوم حزبه، قائلا "إنهم حاولوا مرات عديدة وبكل الأشكال التفوق على حزبنا دون أن يتمكنوا من الفوز في انتخابات 2015 و2016"، موضحا أنهم حاولوا بكل الوسائل القضاء على حزبه لكن لم يفلحوا، وتساءل "واش ربحتوها؟ واشْ رْبَحْتُوها بالمكر والخداع؟.. الله فقط كان سندنا". وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يهاجم فيها بنكيران "إخوانه" بهذه الطريقة، حيث ظل يغطي على انزياحاتهم الأخلاقية إلا ما ظهر منها للعلن، وكان يجد لها أيضا مبررات، لكن اليوم أصبح أكثر عنفا وقسوة في مخاطبة إخوانه، وحسب مقربين منه فإن رئيس الحكومة المعزول وزعيم الولاية الثالثة يعاني ما يسميه عقدة الغدر من قبل إخوانه، حيث يظن أنه هو من أسس كل هذا المشروع، وبالتالي يرى نفسه الأحق بكل شيء حتى يموت. ويرى بنكيران أن مجموعة من الوزراء غدرت به وانحازت للعثماني، حيث كان يعتقد إنهم سوف يتضامنون معه، وبما أنه خسر كل شيء ولم يربح سوى التقاعد الاستثنائي، وخسر مجده السياسي، فقد أصبح يتجه نحو تخريب الدار على من فيها، لأنه يعرف أن عودته للحزب وبنفس القوة أصبحت من سابع المستحيلات.