قال وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي٬ اليوم الأربعاء بالرباط٬ إن الإعلام الوطني "متخلف" عن مواجهة ظاهرة العنف ضد النساء٬ وذلك بالرغم من الجهود المبذولة في هذا المجال. ولاحظ الخلفي٬ في كلمة خلال يوم دراسي نظمته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية حول موضوع "مناهضة العنف ضد النساء: تقييم مسار واستشراف رؤية استراتيجية جديدة" ٬ غياب برامج تعنى بالحقوق الأساسية للمرأة ودورها في المجتمع٬ مضيفا أن قطاع الإعلام والاتصال "يتحمل جزء معتبرا من المسؤولية عن هذا الوضع ".
وأشار الوزير إلى أن نسبة النساء المشاركات في برامج الإعلام الوطني تراجعت من 12 في المائة إلى 7 في المائة٬ مبرزا في المقابل أن الصورة التي تقدم من خلالها المرأة في الإعلام المغربي عامة والإعلام العمومي على وجه الخصوص٬ تعكس صور نمطية سلبية تحجم من دورها ومكانتها في المجتمع.
وأوضح أن من ضمن مهام الخدمة العمومية النهوض بحقوق ودور وصورة المرأة٬ لذلك تم التنصيص على إحداث مرصد وطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام٬ كآلية لرصد شكل ونوعية حضور المرأة في الإعلام العمومي٬ كما تم الاتفاق على أن تعد القناة الأولى والقناة الثانية (دوزيم) تقريرا سنويا للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري حول الصورة التي تقدم بها المرأة في الإعلام.
وستتواصل أشغال هذا اليوم الدراسي المنظم بتعاون مع هيئة الأممالمتحدة للمرأة من خلال اقامة ثلاث ورشات تهم الأولى تقييم الاستراتيجيات المعتمدة في مجال محاربة العنف٬ بينما تتعلق الورشة الثانية بتقييم البنيات الخدماتية والمؤسساتية وورشة لتقييم السياسات التوعوية والتحسيسية في هذا المجال.