ما تزال أزمة النقل الحضري تخيم على العاصمة الرباط والنواحي، فباقتراب دخول الشركة الجديدة "ألزا" و "سيتي باص" للعمل داخل الوسط الحضري للرباط والمدن الثلاث المجاورة، يتزايد قلق مستخدمي "ستاريو" حول مستقبلهم مع الشركة الجديدة، وتتزايد معه إضراباتهم عن العمل وتتوقف بالنتيجة مصالح عدد من المواطنين. ودخل إضراب مستخدمي الشركة "ستاريو" الحالية المكلفة بالتدبير المفوض لقطاع النقل الحضري بالرباط ونواحيها، أسبوعهم الثالث، حيث يطالبون بمعرفة مصيرهم المهني مع الشركة الجديدة التي فازت بصفقة تدبير النقل الحضري، وخصوصا معرفة تفاصيل التدبير من الناحية المادية والاجتماعية واللوجيستيكية. وتعيش الشغيلة المستخدمة لدى شركة النقل التي لم يبقَ في عمر تدبيرها للنقل الحضري سوى أشهر معدودة، على ضبابية واضحة، خصوصا، بعد الاطلاع على الشروط التي تضمنها دفتر التحملات الذي سيؤطر عمل الشركة الجديدة، حيث سيتكلف السائقين بمهمة استخلاص ثمن التذاكر، دون الحصول على تعويضات محفزة عن هذا العمل "الإضافي". ولم تسفر اللقاءات التي عقدها ممثلي مستخدمي شركة "ستاريو" مع الكاتب العام لولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة ورئيس مؤسسة التعاون بين الجماعات، عن أي حل يمكن من فك الأزمة التي تضاعفت لدى الساكنة، مما اضطرها لخوض رحلات محفوفة المخاطر مع الخطافة وجعلها تكابد شظف التنقل عبر وسائل عديدة. ويستعد المستخدمون المتضررون من الشروط الجديدة لدفتر التحملات، لخوض وقفات احتجاجية يوم الإثنين 29/04/2019 أمام مقر الولاية في العاصمة الرباط وأخرى مماثلة أمام مقر البرلمان، فيما اضطر مئات من السائقين إلى مغادرة الخدمة بعد الحصول على تعويضات. وبقي عدد مهم من القباض بشركة "ستاريو" دون استكمال مجموع الأيام التي يشترطها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للاستفادة من التقاعد، دون أن يتوصلوا بحل من الشركة أو ممثليها، حيث يطالبون بإعادة الانتشار داخل الشركة في مهام أخرى، وفتح مجال المغادرة الطوعية في وجه جميع مستخدمي الشركة وليس فقط القباض.