تبادل مرشحا الرئاسة الأوكرانية، بيترو بوروشينكو، وفلاديمير زيلينسكي، الاتهامات بعدم مراعاة مصالح أوكرانيا الوطنية، في مناظرة عقدت بينهما قبل يومين من الجولة الثانية من الانتخابات. وأثناء المناظرة التي نظمت بملعب "أولمبيسكي" في العاصمة كييف، اليوم الجمعة، قال الرئيس الحالي، بوروشينكو إنه لم يسمع من منافسه أي شيء محدد حول استراتيجيته المستقبلية أو خطوات من شأنها الدفاع عن أوكرانيا. من جانبه، رفض زيلينسكي، وهو فنان كوميدي ليس له تجربة سياسية، كل الاتهامات الموجهة إليه من قبل الرئيس الحالي، بما فيها الاتهامات بالتهرب عن الخدمة العسكرية والتواطؤ مع سياسيين موالين لروسيا. وعبر زيلينسكي عن قناعته بفوزه الانتخابي. وقال: "أنا لست منافسك.. إنني القصاص بحقك". كما تعهد زيلينسكي بأنه، في حال فوزه، سيضمن منع عودة رجال من فريق بوروشينكو إلى الحياة السياسية. وفي كلمته الختامية، تعهد بوروشينكو بأنه سيقبل نتائج الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، يوم 21 أبريل، أيا كانت. كما ركز رئيس الدولة على ضرورة إعادة سيطرة السلطة المركزية على مناطق بجنوب شرق البلاد (إقليم دونباس) وشبه جزيرة القرم (التي تعتبرها كييف أرضا أوكرانية "محتلة مؤقتا" من قبل روسيا). كما دعا بوروشينكو إلى أهمية منع "عودة الأوليغارشية" إلى السلطة. من جهته، استعرض زيلينسكي المبادئ الرئيسة لبرنامجه الانتخابي، وهي مساواة جميع المواطنين أمام القانون، ورفع الحصانة عن القضاة والنواب، وتبني قانون حول عزل رئيس الدولة، ورفع رواتب موظفي الدولة. كما وعد زيلينسكي ببذل ما في وسعه من جهود "لإنهاء الحرب في دونباس". ووفقا لوزارة الداخلية الأوكرانية فقد حضر أكثر من 22 ألف شخص المناظرة بين المرشحين. واتفق بوروشينكو مع منافسه على تنظيم المناظرة اليوم الجمعة، قبل يومين من عقد الجولة الثانية والحاسمة من الانتخابات الرئاسية، بعد أن رفض زيلينسكي، الفائز بالجولة الأولى، حضور ملعب "أولمبيسكي"، يوم 14 أبريل، وذلك بسبب إخفاق المتنافسين في تنسيق موعد اللقاء، وفقا للرواية الرسمية للحدث. وجرى تحديد يوم 21 أبريل موعدا للجولة الثانية من الانتخابات لعدم تمكن أي من المرشحين من حشد أكثر من 50% من الأصوات المطلوبة للفوز في الجولة الأولى، 31 مارس. وبينت نتائج الاستطلاع الأول للرأي والذي نظمته مجموعة "رايتينغ" للدراسات الاجتماعية قبل الجولة الثانية، أن زيلينسكي قد يحصل على 61% من أصوات الناخبين، مقابل 24% لدى بوروشينكو. فيما تدل نتائج الاستطلاع الثاني الذي أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع بعد أسبوع من نشر الاستطلاع الأول، على أن حوالي 72,2% من مواطني أوكرانيا مستعدون لدعم زيلينسكي، فيما قرر نحو 25% من الأوكرانيين دعم الرئيس الحالي.