تنطلق على الساعة الرابعة بعد الزوال جلسة أولى لمحاكمة توفيق بوعشرين استئنافيا أمام غرفة الجنايات بمحكمة الدارالبيضاء، وسط تكهنات بغياب أبرز عنصر في هيئة دفاعه، ويتعلق الأمر بالنقيب السابق محمد زيان، الذي صدر في حقه قرار بالتوقيف عن مزاولة المهنة لمدة ثلاثة أشهر. أما إذا حضر النقيب السابق محمد زيان جلسة المحاكمة اليوم، فالأمر سيثير الكثير من التساؤلات، حول الصفة التي سيحضر بها زيان محاكمة موكله توفيق بوعشرين، وبأي صورة سيعود بها إلى الترافع عن المتهم؟، وهل سيعود لاستعراض عضلاته من خلال تجاهل قرار غرفة المشورة بمحكمة الاستئناف بالرباط، وهو الذي سبق و صرح أنه لا "يعترف ولن يعمل بهذا القرار"، وهل فعلا توصل زيان بالقرار، أم رفض استلامه؟، ضاربا بعرض الحائط الأعراف والتقاليد التي تسير عليها مهنة المحاماة منذ عقود من الزمن. علما أن زيان كان قد خلق ضجة كبيرة خلال أطوار محاكمة توفيق بوعشرين ابتدائيا بسيل من التصريحات التي استعمل فيها قاموسا لغويا جديدا غريبا عن مهنة المحاماة، وهو ما أثار امتعاض باقي زملائه وجر عليه غضب هيئة المحامين التي ينتمي إليها. وكان زيان قد ادعى انه تسلم رسالة من ناصر الزفزافي، المتهم في أحداث الحسيمة، لكن هذا الأخير كذب ما ذهب إليه زيان، كما أن إدارة عكاشة بدورها نفت أن يكون زيان قد حصل على أية رسالة من ناصر الزفزافي، حينما كان يرافع عنه قبل أن يسحب عنه الإنابة ويجرح فيه.