تخوض التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، منذ أول أمس الثلاثاء، إضرابا وطنيا بمختلف الجامعات المغربية، احتجاجا على "القرارات أحادية الجانب من طرف وزارة التعليم العالي، المتمثلة في إصدار دفتر الضوابط البيداغوجية للدكتوراه في الطب والصيدلة وطب الأسنان". وجاء في بلاغ للتنسيقية، أن المقاطعة، التي ستهم الدروس النظرية والتطبيقية والامتحانات، ستستمر حتى يوم غد الجمعة. وانتقدت التسيقية وزارة التعليم العالي بسبب تأشيرها "على تغييرات تخص نظام الميزات الخاص بالدكتوراه في الطب، ما يهدد مبدأ تكافؤ الفرص وتداريب السنة السادسة لطلبة طب الأسنان". وذكرت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب، أن الإضراب يأتي ردا على "التراجع الخطير عن تطبيق محضر اتفاق 3 نونبر 2015، الموقع من طرف التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان من جهة، ثم من قبل وزارتي الصحة والتعليم العالي من جهة ثانية، والذي ينص على إشراك الطلبة في كل ورش يهم إصلاح قطاع التكوين الطبي بالمغرب". وعبرت التنسيقية، عن استنكارها ل"ظروف التكوين المزرية لطلبة طب الأسنان، والمتجلية في الاكتظاظ ونقص المعدات وانعدام السلامة بأرضيات التداريب الاستشفائية وقاعات الدروس التطبيقية". وأضاف بلاغ التنسيقية أنه "في خضم المسلسل النضالي الذي يخوضه الطلبة الأطباء، وبعد جولة من الاجتماعات التي جمعت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان بوزارتي التعليم العالي والصحة كل على حدة، خلصت بأجوبة متضاربة بخصوص مجموعة من نقاط الملف المطلبي، على رأسها القطع مع سياسات خوصصة قطاع التكوين الطبي، التي تضرب عرض الحائط مبدأي الاستحقاق وتكافؤ الفرص، كما تهدد حق أبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة من الشعب المغربي في التحصيل العلمي". وحملت التنسيقية وزارتي التعليم العالي والصحة مسؤولية "ما قد تؤول إليه الأمور في حالة استمرارية الضبابية، وعدم الاستجابة لمطالب الطلبة الأطباء المشروعة".