هددت تنسيقية المكفوفين المعطلين، في مراسلة وجهتها إلى الحكومة والبرلمانيين ومختلف القطاعات المعنية، بتنفيذ انتحار جماعي كتضحية منها لإنصاف المكفوفين من الأجيال القادمة. وأبرزت التنسيقية أن هذه الخطوة تأتي في أعقاب فشل كل سبل الحوار والتفاوض لمعالجة الملف، عازية الأسباب للظروف القاسية والتهميش والإقصاء وفقدان العزة والكرامة التي تعيشها هذه الفئة منذ 2011. كما أن هذا القرار يأتي كرد فعل على غياب الاستجابة لأبسط الحقوق، والمتمثلة أساسا في حقها المشروع في العمل من منطق ضمان العيش الكريم. وبالرغم من خطورة هذا القرار، فان المعطلين يعتبرونه "الوسيلة الامثل لمعركة لم تحقق اهدافها، على انها يمكن ان تخدم الاجيال المقبلة التي تنتمي الى هذه الفئة". ووصف المعطلون في رسالتهم معاناتهم جراء التهميش والاقصاء الذي تعرضوا له لعدة سنوات. وتضيف الرسالة ان الحكومة لم تلتزم بوعودها ازاء المكفوفين منذ بداية ولايتها. واسهب المعطلون من خلال هذه الرسالة في الحديث عن المسار النضالي الذي خاضته التنسيقية ومختلف العمليات التي قامت بها من اجل تحسيس المسؤولين بمطالبهم المشروعة.