سلط السفير، المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال، امس الخميس بباريس، الضوء على المبادرات والجهود التي قام بها المغرب في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في مجال التعاون الدولي جنوب –جنوب والتعاون الثلاثي. واكد مثقال في تدخل له بمقر منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، خلال دورة خصصت لتطوير التعاون الثلاثي ان المملكة جعلت ، تحت القيادة المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من التعاون جنوب –جنوب احد الركائز الكبرى لسياستها الخارجية. وذكر مثقال خلال هذه الدورة التي عقدت في اطار اجتماع لجنة المساعدة على التنمية بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، خصص للحوار مع بلدان امريكا اللاتينية الوسطى ، والكراييب، دعي المغرب للمشاركة فيه ، بأن الجولة التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس سنة 2004 لعدد من بلدان امريكا اللاتينية ، مكنت من اعطاء دفعة جديدة للعلاقات الدبلوماسية، ولروابط التعاون مع عدد من بلدان المنطقة. وتطرق مثقال في تدخله لبرامج التعاون التي سطرتها المملكة في هذا الصدد عبرالوكالة المغربية للتعاون الدولي في ميادين متنوعة منها التربية والصحة والفلاحة والسياحة. وذكر المسؤول المغربي بمختلف الانجازات التي حققها المغرب بافريقيا، بفضل التزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وهو ما جعل من المملكة احد البلدان الاكثر نشاطا في مجال التعاون الدولي بالقارة. واوضح ان التعاون الثلاثي الذي ينهجه المغرب منذ ازيد من عشرين سنة ، لفائدة القارة الافريقية، يتم بشكل خاص عبر الشركاء التقنيين الدوليين، الذين يتوفرون على افضل الخبرات، وكذا من خلال اعداد برامج ثلاثية ، مبرزا المكانة التي تحتلها المملكة بالقارة باعتبارها شريكا مميزا من اجل التنمية وبرامج التعاون الثلاثي. وتهدف لجنة المساعدة على التنمية التابعة لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي انشئت سنة 1961 ، على الخصوص الى النهوض بسياسات التعاون من اجل التنمية، التي تساهم في ارساء تنمية مستدامة ،ومكافحة الفقر، وتحسين مستوى العيش بالبلدان النامية.