ارتفعت حصيلة ضحايا انهيار سد في منطقة برومادينيو في جنوب شرق البرازيل إلى 58 قتيلا، فيما لا يزال 305 آخرون في عداد المفقودين، وفقا لما أعلنه جهاز الدفاع المدني. وكانت حصيلة سابقة أوردتها السلطات البرازيلية أول أمس السبت، قد أفادت بمقتل 34 شخصا وفقدان 300 آخرين نتيجة هذه الكارثة. وقال العقيد فلافيو غودينيو، المتحدث باسم الدفاع المدني في ولاية ميناس جيرايس، إنه بعد إجراء عمليات بحث "ارتفع العدد إلى 305 أشخاص مفقودين، و58 قتيلا"، مبرزا أن عناصر الإنقاذ عثروا على حافلة مليئة بالجثث. وكانت السلطات استأنفت مساء الأحد عمليات البحث عن ناجين في موقع انهيار السد المنجمي في برومادينيو، بعد تراجع المخاوف من خطر انهيار وشيك لسد منجمي ثان. وتعقيبا على المعلومات بشأن فرضية نهيار سد منجمي ثان، كان رئيس أجهزة الإطفاء المحلية، بيدرو أيهارا، قد قال في وقت سابق، إن "هذا الخطر حقيقي، وهو ما دفع فرقنا إلى وقف عمليات البحث. فرقنا تركز جهودها فقط على إجلاء الأشخاص الذين يسكنون في المناطق التي يمكن أن تتأثر". وأضاف "فور توجيه الإنذار، بدأ رجال الإطفاء إجلاء سكان القرى القريبة من السد". لكن بعد ساعات من ذلك، أصدر مسؤولو الدفاع المدني إشارة باستئناف البحث عن الجثث والناجين والمصابين. وأكد الناطق باسم الدفاع المدني بالمنطقة "عدم وجود مخاطر بشأن حدوث انهيار"، مضيفا أنه "تم استئناف البحث أرضا وجوا وباستخدام الكلاب". ونشرت السلطات عشرات المروحي ات لتقديم المساعدة، بسبب صعوبة البحث الميداني جر اء الوحل الكثيف. وأعلنت شركة "فالي" للمناجم، في بيان، أنها أطلقت أجهزة الإنذار بعد "رصد ارتفاع مستوى المياه في السد 6" وهو المنشأة التي تشكل جزءا من منجم كوريغو الذي انهار سده رقم 1 يوم الجمعة الماضي. وأضافت الشركة أن "السد 6" "لا يحتوي على نفايات منجمية" بل على حوالي 3 الى 4 ملايين متر مكعب من الماء. ويقطن بمنطقة برومادينهو 39 الف نسمة، وتقع على بعد 60 كلم جنوب غرب بيلو أوريزونتي، عاصمة الولاية. ومهد انهيار السد الطريق أمام انسياب كميات كبيرة من الأوحال التي غمرت العديد من المنازل. وفي بيان تداولته وسائل إعلام محلية، أقرت الشركة المنجمية بمسؤوليتها عن الحادث. وأظهرت صور جوية حجم الخسائر التي تسببت فيها الأوحال التي دمرت الغطاء النباتي وغمرت المنازل. واعتبرت وسائل إعلام محلية أن "تراجيديا بروماندينهو" تبرز أن البرازيل "لم تتعلم شيئا" من حادث مماثل شهده سد ساماركو قبل نحو ثلاث سنوات وأودى بحياة 19 شخصا.