سلوكات مهينة ومستفزة وتحرش جنسي ضد العاملات بإحدى شركات البيوصناعات تقدم عدد من العاملين والعاملات بشركة مختصة في البيوصناعات التي هي فرع لإحدى الشركات الدولية في هذا المجال، شكاية إلى السيد وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بفاس ضد مدير الشركة المذكورة الذي تم تعيينه منذ عامين، يستعرضون فيها ما يتعرضون له من إهانات واستفزازات مستمرة، والتي تمس كرامتهم وكرامة الوطن حسب ماورد في الشكاية التي تقدم بها هؤلاء عن طريق دفاعهم بتاريخ 4/11/2013. والخطير في الشكاية أن المدير المذكور، قام باحتجاز المشتكين (5 أفراد) لمدة 8 ساعات في قاعة خاصة، وبدأ باستنطاقهم من طرف أشخاص أجانب عن الشركة حول حياتهم الخاصة التي لا علاقة لها بالشغل، حيث تم تجريدهم من هواتفهم وكل وسائل العمل دون أكل أو شراب مع السماح لهم باستعمال المرحاض تحت المراقبة، وخلال استنطاقهم وجهت لهم تهم تلقي الرشاوي أو تحريضهم على تقديم شهادات مزورة في حق بعضهم البعض؛ ناهيك عن الترهيب المادي والمعنوي والنفسي والاحتقار والإهانة وهو ما أثر عليهم نفسيا، واعتبروا ذلك ضغطا غير مباشر لتلفيق التهم لهم إلا أنه وبالرغم من الاتصال بعملاء الشركة لاستفسارهم حول ما إذا سبق وأن قدموا رشاوي للمشتكين. وفي موضوع متصل رفعت إحدى المسؤولات عن المختبر، والتي تعرضت هي الأخرى للحجز، شكاية إلى السيد وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بفاس، عن التحرش التي تتعرض له من طرف المدير المسؤول عن الشركة أمام ومرأى ومسمع وحضور المسؤولين الإداريين وعددهم عشرة شهود، وبعد محاولاتنا المتكررة لمقابلة المسؤول المذكور، لم نتمكن من ذلك تحت مبررات واهية، وهو ما دفعنا إلى اعتماد شكاية المتضررين التي رفعوها عن طريق هيأة دفاعهم. هذا الوضع الشاذ بهذه المؤسسة يتطلب التدخل من طرف الجهات المختصة لوضع حد لكل هذه الخروقات والاستفزازت والتحرشات التي تطالهم.