استمر عقد اللقاءات البيئية للمقهى البيئي الذي يستضيف من خلاله المنتدى المغربي للمبادرات البيئية مختصين وفاعلين ومناضلين في المجال البيئي .وفي هذا السياق كان لرواد المقهى البيئي السادس بمركز محمد المجدوبي لقاء مع الأستاذ عزيز بوصفيحة احد حاملي شعار البعد الايكولوجي لأنماط الحياة والمهتم بقضايا البيئة عموما والميدان الفلاحي خصوصا باعتباره مناضل يمارس أنشطة فلاحيه بديلة سماها بالبيولوجية مضفيا على نهجه لمسة روحانية استقاها من ثقافته التي تمتح من خلفية تربوية شخصية ولقاءات مع مفكرين وفلاسفة وصوفية … فإذا كان ضيف المقهى قد اعد مداخلة مسهبة حول موضوع الفلاحة التقليدية بين المساوئ والبدائل فانه اثر التركيز على السفر بالمتتبع عبر ارتسامات وتجارب شخصية أضفت على اللقاء بعدا حميميا كعادة الضيف المعروف بعفويته وتعدد المقاربات في تناول موضوع واحد. وإذا كان لابد من تلخيص لمداخلة ضيف المنتدى فيمكن القول حسب المتحدث بان الفلاحة التقليدية بفرط هاجسها الكمي والفعالية في الأرقام في إطار منافسة معولمة لم تأخذ بعين الاعتبار الوقع البيئي والصحي الكارثي . لذلك فان البدائل أتت من اجل تخفيف هذا الوقع وتحسين جودة المنتوجات الغذائية ..فالتحدي الأساسي أصبح اليوم هو الاستجابة للحاجة بشكل شمولي holistique بإدماج احترام البيئة والصحة الجسدية وكذا الروحية للإنسان لوضع نظام ايكولوجي دائم مستقل عن الطاقات الاحفورية وأخلاقي " الفلاحة البيولوجية ""مع أن الأبحاث تروم فلاحة منسجمة متجددة ودائمة ورائعة كالغابة التي تعيش لوحدها او الزراعة المستديمة permaculture وتخللت الدردشة الايكولوجية انزياحات للسيد المحاضر تناولت تجاربه ولقاءاته مع رموز النضال البيئي بل تحدث عن نفسه غير ما مرة كأحد الأشخاص الذين كانوا نباتيين لفترة من عمره حتى خيف عنه الهلاك في وسطه العائلي كما اقترح فتح ورشات شعبية لتلقين الناس البعد البيولوجي للفلاحة مؤكدا بان مداخلته ليست موضوعاتية بحتة بقدر ما هي عامة تروم إثارة النقاش ووضع أرضية للقاءات أخرى ستلحقها لتعميق الكلام في مقهى البيئة حيث يحلو الكلام على رشفات كاس شاي من صميم التقليد المغربي الأصيل أو كما يقول المثل الامازيغي\: استمع إلي كأنك تشرب الشاي برشفات صغيرة لتتذوق كل نكهته والى موعد اخر عبدالسلام يونس صورة محمد حداد