عممت وكالة الأنباء الجزائرية، اليوم، بيانا مشتركا عن الاجتماع، الذي جمع الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، و الرئيس المالي، بوبكر كيتا، يدعو إلى حل مقبول من الجانبين لمسألة الصحراء "طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي و الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة، كما -جددت الجزائر و مالي التأكيد على دعمهما للجهود المبذولة من اجل إيجاد حل "سياسي ". و نشرت الوكالة الرسمية الجزائرية، أنه، في أعقاب زيارة الصداقة و العمل التي قام بها الرئيس المالي إلى الجزائر انه "فيما يخص مسألة الصحراء الغربية فقد أكد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة و نظيره المالي إبراهيم بوبكر كيتا عن دعمهما لجهود الأمين العام للأمم المتحدة السيد بان كي مون و مبعوثه الشخصي السيد كريستوفر روس الرامية إلى إيجاد حل سياسي مقبول من الجانبين طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي و الجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة". و تعتبر هذه هي المرة الأولى، التي تعبر فيها الجزائر عن موقف مماثل من قضية الصحراء، حيث كانت في السابق تعلن موقفها الكلاسيكي، المتمثل في "تقرير المصير و الاستقلال"، و دعم جبهة البوليزاريو و ما يسمى بالجمهورية الصحراوية. و يأتي هذا التحول، حسب المراقبين، بعد الموقف الواضح الذي أعلنته الإدارة الأمريكية، بعد القمة التي شهدتها واشنطن، في نوفمبر الماضي، بين العاهل المغربي، الملك محمد السادس، و الرئيس الأمريكي، باراك أوباما. و كان بيان مشترك قد أكد دعم الولاياتالمتحدة الواضح لخطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب، كحل "جدي وواقعي"، لهذا النزاع.