مرة أخرى يعتدي البوليس، على صحافي، بمدينة الرباط، فقط، لأنه كان حاضرا يتابع تفريق تظاهرة للمعطلين، أمام البرلمان، يوم الجمعة 19 يوليوز 2013. ويتعلق الأمر بالزميل محمد الطالبي، صحافي في جريدة الاتحاد الاشتراكي، الذي كان يتابع هذا الحدث، فإذا بالبوليس يستهدفه، ويطلب منه الذهاب من المكان. ولما أشهر الزميل بطاقة الصحافي المهني، ليؤكد أنه يقوم بعمله المهني، في متابعة هذا الحدث، شن عليه البوليس، سواء بالزي المدني أو الرسمي، حملة من السب والشتم والإهانة، وسبوا كذلك كل الصحافيين، وبعبارات سوقية وفاحشة، وبعدها انهالوا عليه بالضرب والتنكيل وسط الشارع العام. وسجلت النقابة أن مثل هذه الأفعال الإجرامية، في حق الصحافيين، والمصورين على الخصوص، قد تصاعدت في المدة الأخيرة، رغم كل المذكرات التي أرسلناها إلى المسؤولين الحكوميين وإلى البرلمان وهيآت أخرى. لذلك فإن النقابة إذ تؤكد تضامنها مع الزميل الطالبي وكل الزميلات والزملاء، الذين تعرضوا الاعتداءات من طرف البوليس ورجال السلطة، فإنها تجدد عزمها على مواصلة حملتها من أجل حماية الصحافيين، أثناء أداء مهامهم، وذلك بالدعوة إلى احتجاجات وإلى الاتصال بكافة الأطراف الحكومية والبرلمانية والحقوقية لمواجهة هذه الانتهاكات، أيضا التوجه إلى المنظمات الدولية والإقليمية لدعمها في هذا المسعى.