عزيز باكوش أفاد بلاغ عمالي من تازة أن عملية محاربة الكلاب الضالة بالإقليم مستمرة ومتواصلة بدء من يوم الجمعة 5 يوليوز 2013 على الساعة الثالثة و النصف بعد الزوال على طول محور دوار الشقة - باب بودير ، الى حين معاودة هذه العملية بكل من مكناسة الشرقية و الغربية ،بالإضافة الى المدار الحضري للمدينة . وذكر البلاغ أنه وإلى حدود اليوم تم التخلص من حوالي 1600 كلب وكلبة منذ بداية العملية بتاريخ 2 فبراير 2013 ، واعتبر البلاغ العدد قابل للارتفاع في ظل استمرار الحملة التي تعتبرها السلطات الإقليمية والمحلية والمجلس البلدي ناجعة لتخليص المواطنين من تبعات انتشار الكلاب في الشوارع وما يترتب عن ذلك من سلبيات . مؤكدا مواصلتها إلى حين القضاء النهائي على الكلاب الضالة بالمدينة ، حيث أبدى المتطوعون استعدادهم التام للمضي قدما في هذه العملية ، للقضاء على هذه الظاهرة ، التي كانت وما تزال تعيق راحة ساكنة المدينة . ومع غياب إحصائيات دقيقة حول عدد الكلاب بالإقليم ، خاصة في المجال القروي يجري التخلص من الجثث المقتولة في إطار حملة تطوعية وفق ذات البلاغ بإلقائها في مطرح عمومي يبعد عن الأحياء السكنية والأراضي الفلاحية، بعد أن تحفر حفرة بعمق كبير لتلقى فيها تلك الجثث دون إهمال رشها بمادة تمنع تسرب الروائح الكريهة بعد تحللها وتلاشيها، مع الردم عليها بالأتربة والحجارة. و تحرص اللجنة المكلفة بقتل الكلاب الضالة قبل الشروع في هذه الإبادة "الخلاقة "على تحسيس المواطنين بالإقليم قبل الشروع في عملية المطاردة التي تنتهي غالبا بالقتل اعتمادا على ذخيرة الرصاص، تفاديا للرعب الذي قد يخلقه دوي إطلاقها. وترى المصادر أن الكلاب الضالة غالبا ما تنزح من القرى والبوادي لتستقر في المجال الحضري، بعد أن تتوالد وتتكاثر وتنطلق في حملاتها المسعورة ولعل من أول ضحاياها المصلين الذين يقصدون بيوت الله لصلاة الفجر ، ولذلك ارتأت السلطات الإقليمية والمحلية، والمجلس البلدي، والمجالس القروية أن تختار الوسيلة الأنجع لتخليص السكان من التبعات السلبية لانتشار الكلاب الضالة، وكذا مرور عملية قتلها في ظروف عادية وسليمة. واعتمادا على وسائل الاعلام المحلية بكل تجنيساتها وكذا الشيوخ والمقدمين الذين ينبهون المواطنين بموعد هذه الحملة، أو بالنداء عبر مكبرات الصوت، وخدمات سيارة تجول في كل الأحياء والمناطق، يجري إشعار المواطنين بهذه الحملة لإنجاح عمليات التخلص من الكلاب الضالة، التي تعترض سبيل المارة خاصة المصلين، الذين يضطرون إلى الخروج باكرا لأداء صلاة الفجر. وإذا كان حرص السلطات الإقليمية، والمجلس البلدي، والمجالس القروية، جليا وواضحا حيث تجري حملة محاربة الكلاب الضالة بالإقليم ، في فترات مستمرة، لتجنب عمليات توالدها وتزايدها، وكذا لتوفير بيئة سليمة تساعد سكان الإقليم على العيش في ظروف تخلو من المخاوف والآثار السلبية، التي قد تنجم عن انتشار الكلاب الضالة مثل الأمراض الكلبية، وتهجم الكلاب واعتراضها سبيل المارة. فإنه ومن باب الصراحة فإن السلطات بهذا الإقليم عازمة على التصدي لكل ما هو مسيئ للبيئة والمواطنة ولعل نجاح حملة استعادة الملك العام وتدبيرها الممنهج والمتواصل لدليل على الاستراتيجية الثاقبة للمصالح البلدية في تعاطيها مع القضايا والمشاكل التي تعيق التنمية بالإقليم وتقر السلطات المحلية بتازة بأن نجاح أية حملة تحسيسية تستهدف راحة وطمأنينة الساكنة تقوم بها يتوقف على التدبير التشاركي والمتابعة الدائمة . ومن الملفت الإشارة هنا إلى الحملة الناجحة التي دشنتها المصالح الإقليمية القاضية بإجلاء للفراشة الذين احتلوا الشارع العام بتازةالجديدة وحولوه الى سوق أسبوعي قروي حيث تأكد لعموم المواطنين بما لا يدعو مجالا للشك أن المواكبة الميدانية وزجر أية حالة عود في اللحظة والمكان المناسب من بين أسباب نجاح الحملة ، إلى ذلك ، ينتشر الحرس الترابي بكل المناطق المهددة بكامل عدته وتتمركز قوات التدخل السريع ودوريات الشرطة بكامل جهوزيتها ابتداء من الساعة السابعة من كل صباح في كل المداخل والأبواب لتنفيذ اي أمر صادر عن القائد الميداني الذي يراقب حركات الفراشة المتربصين بمنطقة باب الريح بتازة العليا ، فيما على الجانب الآخر بدت حركية التجارة الأسبوعية بهذا المكان التاريخي المتاخم للبرج اللولبي لتازة العليا هادئة ومستقرة