بمناسبة الإحتفال بيوم اللغة العربية الموافق لفاتح مارس نظمت جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاس بتعاون مع الجمعية المغربية لحماية اللغة العربية فرع فاس وبمساهمة كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس – فاس و مجلس مدينة فاس والمجلس العلمي المحلي لفاس الملتقى الوطني الثاني للغة العربية في موضوع : “دور اللغة العربية في حفظ الأمن الثقافي بالمغرب” يومي 1 و 2 مارس 2011 ب قصر المؤتمرات – فاس . وعرفت الجلسة الإفتتاحية كلمة للسيد نائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله الذي أكد على أهمية حماية اللغة من الغزو الثقافي الخارجي وعلى ضرورة صيانة العقل الوطني وتلاها كلمة للسيد رئيس المجلس العلمي المحلي لمدينة فاس والذي أكد على أن الأمة العربية تعرضت وتتعرض لإختراق ديني وثقافي مستمرين من خلال بعثات التنصير والتبشير وكذلك للتطور التكنولوجي الحاصل ولإنعدام الحدود بين الدول ، كما أن العولمة الإقتصادية والثقافية أدت إلى الدمج القصري للثقافات مما غيب التعدد والإختلاف ، كما قال نائب رئيس مجلس مدينة فاس بأن اللغة العربية هي كيان الإنسان العربي وأكد على ضرورة التحرر من الذات ومن عقدة الأجنبي وهذا لا يمنع من الإنفتاح على ثقافات أخريات ومن تعلم اللغات الأجنبية ، لكن بشرط وهو أن لا يصبح الآخر هو الأنا ، وذلك في ظل مجتمع افتراضي (الشبكة العنكبوتية) الذي تغيب فيه القيود والرقابة والحدود. وقد عرفت الجلسة العلمية الأولى مداخلة للدكتور عبد العالي الودغيري في موضوع : ‘ أهمية اللغة العربية في تحقيق التنمية الشمولية والأمن الثقافي ‘ . وتبقى اللغة العربية القلب النابض لأي مسلم وعربي في هذه البلاد السعيدة . محمد الزغاري