أكدت دراسة أنجزتها اليونيسكو دامت 3 سنوات حول أنجع منظومة تربوية في العالم وأحسن نظام تعليمي إلى أن لا أمريكا ولا أوروبا تمتلكان أنجع منظومة تربوية وإنما كوريا الجنوبية ، لتؤكد هذه الأخيرة أن التكوين من أهم أسباب النجاح لدى الكوريين الذين تمكنوا في فترة وجيزة من تحقيق التقدم المنشود في هذا الإطار أكد ذ محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس بولمان على ضرورة تضافر الجهود من أجل ربح رهان إرساء المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين على أسس صحيحة من أجل تكوين أجيال جديدة من المدرسين قادرة على تحقيق مبدإ الجودة المنشودة ، وأضاف خلال كلمة افتتاح الندوة العلمية المنعقدة بالمركز الجهوي للتكوين المستمر التابع للأكاديمية تحت شعار ” المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ، أية آفاق ؟ الخميس دجنبر الجاري أن التكوين من الأسس التي ترتكز عليها المنظومة التربوية مشيرا إلى أن مسار التكوين في المغرب عرف مجموعة من التعثرات كان لها أثر سلبي على إصلاح المنظومة التربوية ببلادنا . وبعد أن استعرض كرونولوجيا التكوين في المغرب منذ الاستقلال إلى اليوم أثنى على أول تجربة ناجحة في المغرب كان فيها التكوين مرتبطا بالجامعة حيث أفرزت التجربة مجموعة من المفكرين والفلاسفة والشعراء والشخصيات المرموقة على المستوى الوطني والعربي وأشاد ولد دادة بإحداث مراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وإعطائها الصبغة الجامعية متمنيا أن يتداول الباحثون في أوجه المقارنة في أفق استشراف المستقبل وتفادي أخطاء الماضي وسلط الضوء على النمط التجزيئي الفرنسي ابتدائي إعدادي ثانوي تأهيلي الذي استغنت عنه فرنسا نفسها ورغم أن البرنامج الاستعجالي أقر بأهمية التكوين” يضيف ولد دادة ” إلا أن ضغوطا اجتماعية من بينها التوظيف المباشر ضرب في العمق مبدأ التكوين و أخل بمبدئه وكان له الاثر السلبي داعيا المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إلى تدارك الوضع ولتقريب المشاركين في الندوة بسط ولد دادة الجهود التي بذلت على مستوى جهة فاس بولمان لإحداث المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الذي بلغت مراحل إنجازه 90 بالمائة واعتبره من أحسن المراكز على المستوى الوطني حيث يوفر للطالب الأستاذ فضاء يليق بمقامه ويجعله يلج مهنة تحترمه وبحث المشاركون في الندوة العلمية على مدى يوم كامل المقاربات التي يجب اعتمادها لتقديم قراءة متأنية وواقعية لراهن المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين ومستقبلها . كما ناقش المشاركون الذي توزع اهتمامهم ما بين خبراء مغاربة واجانب وأكاديميين وأساتذة جامعيين ورجال تربية ومفتشين وفرقاء اجتماعيين مجموعة من القضايا والمواضيع التي تتعلق بآليات اشتغال المراكز والتصورات الكفيلة بتطويرها . وقدموا عروضا انصبت في مجملها حول المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين واقعها آفاقها وانتظاراتها وشملت المقاربات أهم مراحل ارساء المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين إن على المستوى التنظيمي التشريعي والقانوني من حيث القرارات الأساسية التي تم إعدادها والتي ننتظر صدورها لتيسير إرساء المراكز وتوفير الشروط الضرورية للعمل داخل هذه المراكز أو على المستوى البيداغوجي التربوي وخلال الفترة الصباحية التي يسر أشغالها ذ حسن محب وبعد الكلمة الافتتاحية لمدير الأكاديمية الأستاذ محمد ولد دادة- وقارب ذ. خالد بنيشو عن مديرية الشؤون القانونية والمنازعات و أحد أطر الوزارة الذي سهر شخصيا على إعداد وصياغة المرسوم المنظم “الإطار القانوني للمراكز الجهوية لمهن التربية و التكوين ” وتطرق ذ.محمد الفتحي إلى تنمية الكفايات المهنية باعتبارها مدخلا لتأهيل الموارد البشرية فيما تناول ذ.أحمد الدكار استراتيجية لإرساء البحث التربوي في منظومة التربية والتكوين ). كماعالج الأستاذ لفضيل عن مديرية تكوين الأطر ” إصلاح المنظومة التربوية” فيما استعرضت السيدة” ليلا لمروس ” عن المعهد الثقافي الفرنسي التجربة الفرنسية في المجال أما الفترة المسائية التي يسر فقراتها ذ. محمد الموسوي فقد قارب محمد ولد دادة موضوع علاقة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالأكاديميات-وتناولت ذ(ة).فائزة السباعي علاقة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالنيابات فيما قارب ذ. عبد الرحيم الرحموني علاقة المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بالجامعات -ذ.محمد العبدلاوي. المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين من الإرساء إلى التفعيل” الندوة التي ارتكزت أساسا على المولود الجديد المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين بحضور السادة مديري المراكز الجهوية نواب الجهة عرفت مشاركة أكاديميين متخصصين وخبراء أجانب وهي تدخل في سياق مشروع تحديث وعصرنة قطاع التعليم الذي فتحت ورشته بالمغرب منذ بداية الاستقلال وفي إطار تعزيز كفايات اطره لتأهيل الموارد البشرية كي ترقى المنظومة التربوية الى الية أساسية لصناعة النخب القادرة على تنمية الفكر والثقافة والسياسة والاقتصاد ..