خلدت جمعية أصدقاء الفلسفة اليوم العالمي للفلسفة والذي يصادف السابع عشر نونبر من كل سنة وذلك على غرار الأيام العالمية المعروفة: اليوم العالمي للمرأة، الشعر،المسرح، إلخ وذلك بقصر المؤتمرات بفاس بشراكة مع الجماعة الحضرية للمدينة وجامعة ابن رشد الر بيعية ومنظمة اليونسكو، وبدعم من ولاية فاس وكلية الآداب سايس، وذلك في إطار فاس عاصمة الفلسفة في المتوسط، هذا اليوم أصبح تقليدا سنويا يحتفل به العالم كل سنة، كان نتيجة ثمرة عمل الجمعية بتنسيق مع منظمة اليونسكو. وخلد هذا اليوم تحت شعار: لماذا الفلسفة الآن؟وأي مستقبل للمغرب بدون فلسفة؟ وأي آفاق للسياسة في غياب الفكر الفلسفي؟ ومتى أصبحت سعادة الإنسان مرفوضة في بلد يسعى إلى الارتقاء؟ كما حضر اليوم مجموعة من الطلبة بكليتي الآداب ظهر المهراز وسايس ومجموعة من الأساتذة المدرسين للمادة بكل من إقليمي شفشاون وخنيفرة وتلاميذ بعض الإعداديات والثانويات من التعليم الخاص والعام بالمدينة إضافة إلى ثلة من الأكاديميين الذين أتحفوا الحضور بمدخلات قيمة على رأسهم عميد كلية الآداب ظهر المهراز فاس ورئيس جامعة القرويين الأسبق المفكر والعلامة الأستاذ عبد الوهاب التازي سعود الذي اعتبر الحديث عن الفلسفة حديث مبدع يضيف بأنه كان عميدا للكلية عندما كانت محظورة بالمغرب وكان هناك قسما واحدا للفلسفة بالرباط، وأن افتتاح شعبة الفلسفة بفاس لقي نجاحا كبيرا وأخرجت الكثير من النخب الموجودين في الساحة الفلسفية في الوقت الحاضر، وأن الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة هو احتفال بالحكمة والحداثة وكذلك انفتاح على المستقبل، فالعالم الذي نعيش فيه يتغير كل يوم،فإما أن تتطور وإما أن تتأخر، ففي وقتنا أصبح هناك مضاويين وكنتيين (كنت،كنت… ) لكن الأجمل أن يكون فكر موسوعي و أن نعرف ماضينا ونشتغل في حاضرنا ونتطلع نحو المستقبل، وأن الاحتفال باليوم العالمي للفلسفة احتفال: بالحداثة، الإبداع، الهوية. فاليوم يتوجب علينا أن نبدع ونبتكر لكي نصدر المعرفة، كما كان ذلك أيام طليطلة بالأندلس حيث كانت مدرسة لترجمة الإنتاج العربي إلى اللغات الأوربية… كما حضر الاحتفال عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية سايس الأستاذ إبراهيم أقديم والذي جاء في عرض كلمته بالمناسبة أن النظام التعليمى الأنجلوسكسوني الأكثر تطورا في العالم يتوجب في شروط مبارياته المهنية دكتور فلسفة وذلك تأكيدا على ضرورة إلمام الفرد بالأدوات الفلسفية من تحليل ومناقشة،تركيب ونقذ…… كما أشار في كلمته إلى مجموعة من العلماء والفلاسفة المدفونين بفاس أمثال ابن الخطيب، ابن باجة، ابن عربي …. ليتم استمرار النقاش والتساؤل الفلسفي بعد الزوال عن طريق تنظيم ثلاث ورشات فلسفية، تمحورت حول العقل، السؤال الفلسفي، الحداثة من طلبة وأساتذةكما صاحب الاحتفال معرض للكتاب وورشة للرسم للأطفال. وليتم في الأخير قراءة البيان الختامي لليوم من طرف رئيس الجمعية الأستاذ عزيز الحدادي. لكن تبقى الأسئلة المطروحة: إلى متى ستبقى الفلسفة بدون بيت متسكعة في الأزقة؟ ومن المسؤول عن ذلك؟ ولماذا؟ ما مستقبل الفكر التنويري والعقلي في المغرب؟