هسبريس من مراكش (كاريكاتور مبارك أبو علي) الأحد 14 أكتوبر 2012 – 02:06 لم يخف رشيد الطاوسي سعادته لقيادة المنتخب المغربي إلى CAN2013 بعد أن أكد، ضمن الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن “الجمهور المغربي كان متلهفا لنتيجة إيجابية تنسيه الإخفاقات المتوالية للكرة المغربية، وها هي النتيجة قد جاءت بهذا التأهل الذي تمّ وسط التشجيعات القوية” يضيف الطاوسي الذي حضر للندوة الصحافية في حين قاطعها مدرب المنتخب الموزمبيقي الذي فضل مغادرة الملعب إلى الفندق رفقة لاعبيه. وأكد الطاوسي ضمن ذات الندوة أن المنتخب المغربي حاليا يملك نواة صلبة لبناء فريق للمستقبل وفي ذلك فليتنافس المتنافسون في إشارة إلى تشكيلة المنتخب التي ستبقى مفتوحة على جميع الاحتمالات مع المناداة على اللاعبين الجاهزين والقادرين على تقديم الإضافة للحمة الجماعية للتشكيلة. وركز الناخب الوطني على النقاط التي اعتمدها في مقابلة التأهل إلى “الكان” حينما أكد أنه احترم الخصم، إلى حد “الخوف منه” مضيفا “أن الخوف كان عاملا مهما للفوز في مقابلة السبت على ملعب مراكش الكبير”. وعاد الطاوسي إلى إقحام صلاح الدين عقال في التشكيلة التي بدأت اللقاء ليؤكد أن لاعب الجيش الملكي “قام بما عليه، قبل أن يتم تغييره بالسعيدي الذي أتم المهمة بنجاح”. وتمنى الطاوسي أن يستمر الأداء والدعم في القادم من المباريات التاصفوية الخاصة بكأس العالم بالبرازيل 2014، حيث تحدث أن الاستعدادات ستبدأ لها من أجل تحقيق النتائج المرجوة لإسعاد الجمهور المغربي. من جهته، تحدث مساعد الطاوسي وليد الركراكي بإسهاب عن غضبة يونس بلهندة عند تغييره في الشوط الثاني من طرف الطاوسي، مؤكدا أن يونس “مازال لاعبا صغير السن ويأمل دائما أن يكون في التشكيلة وأن يتمم اللقاء إلى نهايته خصوصا في مقابلة مصيرية مثل ما كان الحال عليه ضد الموزمبيق، لهذا ظهرت عليه علامات الغضب عند تغييره وقد هدأته، وحينما انتهى اللقاء عانق زملاءه وحمل الراية المغربية وعاش فرحة التأهل وهذا هو المهم”. اللاعب الدولي السابق والمساعد الحالي لرشيد الطاوسي قال إن الشيء الذي يجب أن يعرفه المغاربة هو “أننا نملك وْلِيدَاتْ روحهم في المغرب وقلبهم مع المغرب ويعشقون الراية المغربية ومستعدين للدفاع عنها في مختلف الملاعب الإفريقية لإسعاد الجماهير المغربية، فقط يحتاجون للدعم كما كان الحال ضد الموزمبيق وهذا ما نطلبه من المغاربة” يورد الركراكي. من جهة أخرى؛ اعتبر وزير الشبيبة والرياضة محمد أوزين، بعد تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2013 عقب فوزه المستحق على المنتخب الموزمبيقي بأربعة أهداف لصفر، أن “النصر الكبير لا يجب أن يغطي على العمل القاعدي الكبير الذي يجب أن يتم السير فيه لتحقيق الأهداف المرسومة من أجل تأهيل الرياضة المغربية”. وقال أوزين، ضمن تصريح صحفي عقب رباعية المنتخب في مرمى الضيوف الموزمبيقيين، إنّ هناك عملا كبيرا “يجب أن يُنجز لتحقيق النتائج الرياضية الإيجابية التي ترضي الشعب المغربي”. أوزين تحدّث للصحافيين بقاعة الندوات من ملعب مراكش الكبير، مضيفا أن المنتخب المغربي “قدم مقابلة كبيرة ضد منتخب محترم فاز ذهابا بهدفين نظيفين على أرضه”، وأردف أنّ النتيجة المحققة من طرف أشبال رشيد الطاوسي “نسبة كبيرة منها ساهم فيها الدعم الجماهيري الكبير.. الرائع والمميز”. كما اعتبر وزير الشباب والرياضة أن المنتخب المغربي “آمن بحظوظه وقدرته على تجاوز فارق الهدفين.. لذلك فاز بنتيجة عريضة، وأقنع أيضا بأدائه فوق رقعة الميدان”. أوزين بدا واثقا وهو يورد أنّ المنتخب المغربي سيعيش على إيقاع النتائج الإيجابية والاستقرار.. موردا “وجود نواة صلبة لمنتخب قوي يحتاج لمزيد من العمل كي يأخذ مساره الطبيعي”.