تصريحات هشام ايت منا تشعل فتيل الصراعات المفتعلة من جديد … !    تأجيل محاكمة عزيز غالي إثر شكاية تتهمه بالمس بالوحدة الترابية    بورصة الدار البيضاء تستهل تداولاتها بأداء إيجابي        الرباط: المنظمة العربية للطيران المدني تعقد اجتماعات مكتبها التنفيذي        28 ناجيا من تحطم طائرة بكازاخستان    مسؤول روسي: المغرب ضمن الدول ال20 المهتمة بالانضمام إلى مجموعة "بريكس"    التوحيد والإصلاح: نثمن تعديل المدونة    بلاغ رسمي من إدارة نادي المغرب أتلتيك تطوان: توضيحات حول تصريحات المدرب عبد العزيز العامري    مصرع لاعبة التزلج السويسرية صوفي هيديغر جرّاء انهيار ثلجي    بعد تتويجه بطلا للشتاء.. نهضة بركان بالمحمدية لإنهاء الشطر الأول بطريقة مثالية    الوداد يطرح تذاكر مباراته أمام المغرب الفاسي    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الخميس    ابتدائية الناظور تلزم بنكا بتسليم أموال زبون مسن مع فرض غرامة يومية        الريسوني: مقترحات التعديلات الجديدة في مدونة الأسرة قد تُلزم المرأة بدفع المهر للرجل في المستقبل    الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني: التحفيز والتأديب الوظيفي آليات الحكامة الرشيدة    برنامج يحتفي بكنوز الحرف المغربية    نسخ معدلة من فطائر "مينس باي" الميلادية تخسر الرهان    "ميسوجينية" سليمان الريسوني    ترامب عازم على تطبيق الإعدام ضد المغتصبين    لجنة: القطاع البنكي في المغرب يواصل إظهار صلابته    مجلس النواب بباراغواي يصادق على قرار جديد يدعم بموجبه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية    باستثناء "قسد".. السلطات السورية تعلن الاتفاق على حل "جميع الفصائل المسلحة"    تقرير بريطاني: المغرب عزز مكانته كدولة محورية في الاقتصاد العالمي وأصبح الجسر بين الشرق والغرب؟    ماكرون يخطط للترشح لرئاسة الفيفا    بطولة إنكلترا.. ليفربول للابتعاد بالصدارة وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    نزار بركة: 35 مدينة ستستفيد من مشاريع تنموية استعدادا لتنظيم مونديال 2030    مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    بنحمزة: الأسرة تحظى بالأهمية في فكر أمير المؤمنين .. وسقف الاجتهاد مُطلق    مجلس النواب بباراغواي يجدد دعمه لسيادة المغرب على صحرائه    ضربات روسية تعطب طاقة أوكرانيا    تزايد أعداد الأقمار الاصطناعية يسائل تجنب الاصطدامات    ارتفاع معدل البطالة في المغرب.. لغز محير!    السعدي : التعاونيات ركيزة أساسية لقطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني    ونجح الاتحاد في جمع كل الاشتراكيين! .. اِشهدْ يا وطن، اِشهدْ يا عالم    وزير الخارجية السوري الجديد يدعو إيران لاحترام سيادة بلاده ويحذر من الفوضى    الخيانة الزوجية تسفر عن إعتقال زوج وخليلته متلبسين داخل منزل بوسط الجديدة    إمزورن..لقاء تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني نحو إعداد برنامج عمل جماعة    "ما قدهم الفيل زيدهوم الفيلة".. هارون الرشيد والسلطان الحسن الأول    ‬برادة يدافع عن نتائج "مدارس الريادة"    المخرج شعيب مسعودي يؤطر ورشة إعداد الممثل بالناظور    الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث        ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب الصحافة والبيئة تقرير شامل
نشر في تازة اليوم وغدا يوم 10 - 09 - 2010

في إطار الشراكة المبرمة بين مؤسسة محمد السادس للبيئة التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ووزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي ؛ استنادا إلى برنامج الوزارة لتفعيل الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة الذي يهدف إلى أن تصبح المؤسسات التعليمية فضاء خصبا للارتقاء بالمجال البيئي ؛ احتضنت القاعة الكبرى بنيابة فاس اللقاء الدراسي حول تفعيل المراسلة الوزارية رقم 05/0328 بتاريخ 23 نونبر2009 لقاء دراسيا لفائدة مؤطري مباراة الصحفيين الشباب والصور الفوتوغرافية من أجل البيئة ، يوم الثلاثاء 02 مارس 2010 انطلاقا من الساعة العاشرة صباحا وقد حضر هذا اللقاء 60 من مديري الثانويات التأهيلية ومنسقي الأندية البيئية وبعض أساتذة عوم الحياة والأرض .
في البداية قدم السيد محمد أمل الصنهاجي المنسق الاقليمي في البيئة والتنمية المستدامة عرضا حول أسس ودواعي هذا اللقاء الدراسي في أفق مواكبة الأنشطة التربوية تفعيلا للميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة .
ولتقريب مناولة المذكرة محور هذا اللقاء( مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة).
ولتبيان الاستفسارات المطروحة من طرف الحضور؛
كانت نظرة عامة عن ظروف وحيتيات أجرأة الاستطلاع الصحفي (الصحفيون الشباب من أجل البيئة).
أسس انجاز استطلاع صحفي : الاستقلالية – تجنب العموميات – الابتعاد عن السرد الكرونولوجي للواقع – التحري الدقيق عن صحة الأخبار- الامتناع عن القذف وتلفيق التهم بدون حجج وأدلة – قرب الموضوع المتناول من انشغالات الفئات المتضررة منه.
مراحل انجاز الاستطلاع الصحفي : – تحديد الموضوع – النزول الى الميدان – ترتيب الأفكار – تحرير الاستطلاع
بتعدد الأنشطة التوعوية التحسيسية في البيئية
باستخدام الإعلاميات في التواصل لبلوغ المعلومة قصد توظيفها
بعد ذلك تطرق السيد محمد بوهلال رئيس المكتب الجهوي وعضو المكتب الوطني للصحافة المغربية
لواقع وآفاق الصحافة عموما الشبابية على الخصوص ، موجها دعوة بالمناسبة ا لكل المتعلمين الجادين من أجل ركوب أمواج مهنة المتاعب لاعتبار مجلة صدى فاس منبرا لهم ومجالا رحبا لانتاجاتهم ؛ تحفيزا للتميز
بعد ذلك استفاض الأستاذ عزيز باكوش رئيس تحرير صدى فاس مراسل جريدة الاتحاد الاشتراكي وعضو اللجنة الاقليمية للبيئة والتنمية المستدامة في عرضه هذا :
مقاربة في الكتابة والعمل الصحفي
صناعة الخبر
يوما بعد يوم تتطور الصحافة وتأخذ مكانها كضرورة لا يمكن لأي مجتمع أن يستغني عنها أو يجد البديل لها في حياته الثقافية وحركته اليومية ، والصحافة في سلسلة عملية تطورها لا تبرز كفن إعلامي فحسب، إنما كصناعة أيضا استطاعت خلال الحقبة الأخيرة أن تجر وراءها العديد من الصناعات ، وان تدخل في ميدانها ملايين الاختصاصيين والعمال والباحثين وذوي الرأي، وان تبدأ الدول في التفكير بإنشاء المعاهد والكليات ومعاهد التدريب وتقاملأجلها الهيئات والجمعيات والمنتديات.
في هذا الإطار تبرز هناك على الأرجح ثلاث مقاربات للأسس الفنية للكتابة الصحفية ، هناك المقاربة القانونية، والمقاربة الاجتماعية والمقاربة التحسيسية ونعتقد أن الاقتصار على الأخيرة أجدى نفعا في مثل هذه الظروف .
تعريف الخبر
الخبر ثلاثة أنواع : الخبر الصحفي المكتوب ، الإذاعي، التلفزيوني
الخبر بشكل عام ، ماهو في الواقع إلا تلخيص أو تكثيف لحادثة معينة يراد الكلام عنها ، ولقد راقني تعريف أمريكي للخبر يقول ” الخبر هو ما تعرفه اليوم ولم تكن تعرفه بالأمس ” وإذا سلمنا بهذا التعريف فإن ذلك يعني أن ليس كل ما تنشره الصحف هو بالضرورة أخبارا . ويجيب الخبر عادة عن أسئلة وظيفية كبرى تعد الهيكل الأساس له، بمعنى أن كاتب الخبر لابد له من الإجابة على ستة أسئلة :
من : أي من فعل ذلك؟
ماذا : أي ماذا حدث بالضبط؟
متى : أي في أي وقت حدث بالضبط؟
أين : أي في أي مكان وقع الحادث؟
لماذا : أي لماذا حدث ذلك؟
كيف: أي كيف حدث ذلك ؟
وإذا استطاع الخبر الصحفي الإجابة على الأسئلة الست حينئذ يكون قد استوفى عناصره ومكوناته . مثال : انقلبت أمس حافلة رأسا على عقب تابعة لشركة النقل الوطنية وذلك عند مدخل مدينة تازة بسبب الأمطار الغزيرة وأسفر الحادث عن جرح 20 راكبا.
ستلاحظون معي إننا اجبنا في هذا الخبر عن – متى- حين قلنا انقلبت أمس وأجبنا عن- أين- حين قلنا عند مدخل تازة واجبنا عن- ماذا- حين كتبنا انقلبت حافلة و- كيف- حين قلنا رأسا على عقب . وإذا سلمنا بان الأسلوب الأمريكي في الصحافة المكتوبة هو حاليا أفضل أسلوب في تحرير الأخبار لأسباب سنأتي على ذكرها لاحقا منها انه بالنسبة لأخبار الحوادث والجرائم والكوارث الطبيعية لابد أن يوضع العنصر الإنساني في المقدمة .
ويعتبر الخبر ناجعا وذو مصداقية متى ما تضم أجوبة لكل الأسئلة المذكورة أعلاه مثال آخر:
- افتتح السيد وزير العدل متحفا للمقاومة ضد المستعمر الاسباني وذلك مساء يوم الاثنين 14 غشت 2002 المصادف لمرور ثلاثين سنة على قيام ثورة الملك والشعب . وحول الصياغة الخبرية يجب معرفة أهمية الخبر ومدى دقته والى أي حد سيؤدي إلى إمتاع القارئ وتلح المدرسة الأمريكية في هذا الصدد على أن يكون الخبر شيقا.ومبنيا على شكل هرم مقلوب بمعنى أن يقدم للقارئ الأهم أولا ثم الحيثيات فيما بعد ذلك. في هذا السياق قد تبدو في كثير من الأحيان روايات بعض الجرائد المغربية مبنية على الإشاعات والتكهنات وتكتب أحيانا بغرض الإثارة ونعتقد أن هذه الآفة كانت إحدى الأسباب الأساسية التي أدت إلى انحطاط مستوى بعض الجرائد في عهد الانفتاح الجديد .وإذا كان الشيء بالشيء يذكر فان تعريف الخبر هو ” المعلومة التي لم نكن نعرفها من قبل ” فقد تحول الخبر عند بعض الجرائد اليوم إلى ” المعلومة التي يمكن أن نبتكرها ولا ضرورة أن يصدقها احد”
أشكال الخبر
ومع وجود الأساس في تكوين الخبر وصياغته إلا أن هناك أربعة أشكال له وهي
الخبر السريع- فلاش- وهو الخبر الذي يلجأ الصحفي إلى كتابته في حالة رغبته الحصول على سبق إعلامي عن حادثة معينة، أو لأن تفاصيل الخبر لم تتأكد بعد مثال ذلك، أن انقلابا عسكريا حدث في مكان ما بعد منتصف الليل، ولم تتضح بعد هوية الانقلابيين أو أية تفاصيل أخرى حول الحادث . في مثل هذه الحالة، يلجأ الصحفي إلى كتابة خبر سريع على ان يتابع التفاصيل فيما بعد .
الخبر الطويل
وهو الخبر الذي تتطلب الإجابة عن بعض أسئلته شرحا مفصلا فقد تتراوح بين 300 او500 كلمة مثال ذلك، أن أستاذا بكلية العلوم استطاع أن يكتشف معدنا في سلسلة جبال الأطلس الكبير تفوق مميزاته مميزات الذهب. إن الخبر مثير للغاية، ويتطلب ضخ معلومات واسعة عنه .
الخبر المتواصل
وهو الخبر الذي من الصعب إتمامه نظرا لأهمية الحدث واستمراريته، في هذه الحالة ، يبقى الخبر مفتوحا وتلحق به إضافات متعددة ، مثال ذلك، أخبار مؤتمرات العامة الأحزاب، جلسات مجلس النواب إطلاق سفينة إلى الفضاء.
الخبر الآتي
وهو الخبر الذي يعيش الجمهور أحداثه طوال العام، في حالة كهذه، فان الإضافات اللاحقة للخبر الأساس تعتبر متابعة خبرية مثال ذلك ، انتقال أسرة مغربية للعيش في استراليا والعمل هناك، كان هذا هو الخبر الاساس ، أما الأخبار اللاحقة ، وصول الأسرة ، بدء استئناسهم بالناس والمناخ هناك، تأقلم البعض في ربط علاقات اجتماعية هذه أخبار متممة للخبر الأساس.
كذلك الأمر في حالة إعلان الدولة عن بناء وحدات سكنية ، فان الإعلان يعتبر هو الخبر الأساس، بينما تكون الأخبار اللاحقة اختيار الموقع، وضع الأساسات الشروع في البناء، إلى حين توزيع الشقق، وانتقال المواطنين للعيش، فتعتبر أخبارا لاحقة يعيشها المواطن طوال فترة الانجاز.
أقسام الخبر
يقسم الخبر عادة إلى قسمين ، المقدمة وهي عبارة عن بضع جمل قصيرة وسريعة تكشف مضمون الخبر وتشد القارئ إلى متابعته. والمقدمة عادة تحتوي على أبرز ما في الخبر من مادة ، وينصح أن لا تزيد المقدمة عن 25 إلى 35 كلمة مثال ذلك، أغلق مطار العيون فجر أمس، و أجبرت الطائرات القادمة على العودة إلى قواعدها ، كما أصدر مدير المطار أمرا بعدم استقبال أي مسافر، فيما عاد الربابنة إلى بيوتهم بعد انتظار طويل. متن الخبر اومحتوى الخبر وفيه نجد التفصيل لكامل للخبر، مثال ذلك، بالنسبة للخبر المذكور، حدث ذلك عندما داهمت مدينة العيون المغربية كتل من الضباب الممزوج بالغبار الكثيف مما أدى إلى انعدام الرؤية..
أنواع الخبر
مع وجود الأساس في بناء الهيكل العام للخبر، إلا أن هناك اختلافا كبيرا في ثلاثة أنماط من كتابة الخبر وهي :
الخبر المقروء الخبر الصحفي
الخبر المسموع الخبر الإذاعي
الخبر المرئي الخبر التلفزيوني
الخبر الصحفي
يعتبر الخبر الصحفي خبرا مقروءا أي أنه يتحمل الإسهاب في التفاصيل كما يتحمل التعقيد في الصياغة وطول الجملة ، لهذا فهو أسهل أنواع الخبر التي تكتب من قبل الصحفي ، إن قارئ الخبر الصحفي قارئ هادئ بمعنى انه يمتلك الوقت لقراءته متى أراد وفي أي مكان، كما يمكنه الرجوع إليه متى شاء لأنه مطبوع ومحفوظ على الورق .
الخبر الإذاعي يمتاز الخبر الإذاعي عن الخبر الصحفي في انه خبر مسموع أي إن السامع لا يمتلك إمكانية الرجوع إليه إلا في حالة تسجيله على آلة تسجيل ، لهذا فهو أي السامع مجبر على الإصغاء التام والانصراف إليه تماما ثم بالتالي التقيد بمواعيد بثه . إزاء هذا الوضع فان كاتب الخبر الإذاعي ملزم بان يكون الخبر الذي يكتبه سلس العبارة خاليا من أي لفظ ملتبس أو معقد ، يمتاز بجمله المتقطعة ، قصيرا لا يمله السامع.
الخبر التلفزيوني
إن هذا النوع من الأخبار حديث في علم الصحافة، والتعامل معه يكون تعاملا خاصا ويعتمد في الأساس على الصورة التي ترافقه حتى ولو كانت صورة ساكنة فوتوغرافية ، والخبر التلفزيوني متى ما فقد هذه الخاصية يكف عن أن يكون خبرا متميزا ويكون خبرا إذاعيا، فان خبراء الصحافة ينصحون بتجنب إذاعة الأخبار المطولة الخالية من أية صورة متحركة . تجنب قراءة افتتاحيات الصحف أو البيانات كاملة ويفضل في حالة ضرورة إذاعتها تلخيص المحتوى .
وظيفة الخبر
بما أن الخبر يعتبر الوسيلة الإعلامية الأساس في العمل الصحفي فان لوظيفته مردودا ايجابيا وسلبيا على المجتمع، فحين يقرر خبراء الإعلام أن الخبر لا يعد خبرا صالحا للنشر إلا إذا كان يهم أكثر من عشرين شخصا على الأقل، يعتقد البعض الآخر خلاف ذلك، ويقرر أن الخبر يعد خبرا طالما جاء بالجديد فحين يبتهج سكان إحدى القرى النائية عند قراءتهم لخبر يقول إن الدولة بصدد إنشاء محول كهربائي لهم ، نجد أن البعض الآخر يقرا بشغف ولهفة عن التسريحة التي ظهرت بها بطلة المسلسل التركي في الحلقة الأخيرة بالرغم من أن هذه التسريحة لا تهم إلا صاحبتها، وليس للمجتمع أية مصلحة بها من قريب أو بعيد ، من هنا يبرز السؤال التالي متى وأين تتحدد وظيفة الخبر الصحفي؟
إن التقسيم النوعي للجريدة او المطبوع هو الذي يحدد قيمة الخبر أو وظيفته ومن يصلح لهذه الجريدة قد لا يصلح لأخرى ، وما يمكن نشره بهذه الصيغة في هذه الجريدة قد تعاد صياغته في الصحيفة الأخرى.وعلى العموم فالثابت حتى الآن إن الجرائد تقسم وفقا لاختصاصاتها واهتماماتها على الشكل التالي:
الصحف اليومية.. السياسية ..الصحف الفنية الصحف الرياضية و العلمية الأدبية و العمالية أو الفلاحية النسوية الشبابية..
وانطلاقا من هذا المبدأ في التقسيم ، فان الخبر يوظف تبعا لكل اختصاص ومع هذا تبقى مسالة في غاية الأهمية هي أن الخبر في المجتمعات التي تقودها أحزاب سياسية يأخذ صيغة التوجيه أي أن الوظيفة الأساسية للخبر يجب ان ترتبط بهذا الشكل أو ذاك بالحركة للمجتمع وتؤثر فيه تأثيرا ايجابيا تبعث في نفوس أعضائه روح الأمل والتفاؤل والإبداع.
إن المجتمع في حركة دائمة وعلى الصحفي أكان هاويا أو محترفا أن يمتلك إمكانية الفرز المنطقي للاخبار التي تهم المواطنين والأخبار التي لا تهمهم ذلك من الخطأ اعتبار كل تحرك خبرا ، كما ليس من الصحيح أن كل ما يقال يعد تصريحا.
المصدر
تنسب الأخبار أو التصريحات إلى مصادرها، والخبر أو التصريح الجيد يكتسب أهميته من خلال مصدره، فكلما كان المصدر قويا اكتسب الخبر ثقة القراء أو السامعين أو المشاهدين، ولقد أصبح تقليدا لدى وكالات الأنباء العالمية ولدى الصحفيين أيضا أن يشار إلى المصدر. وتكون مواقع المصدر في الخبر أو التصريح كما يلي :
في بداية مقدمة الخبر: قال وزير التعليم المغربي إن عملية الترقية عبر الشواهد سيشرع في تفعيلها مطلع السنة القادمة”
في وسط مقدمة الخبر ، ذكر ذلك وزير التعليم خلال لقائه بالمركزيات النقابية الأكثر تمثيلا، في نهاية مقدمة الخبر “.. وقال وزير التعليم المغربي في حديث صحفي له عقب اللقاء...
من هنا، فان المصدر الذي يقع داخل الخبر يكون إما مخفيا أو ظاهرا
يكون مخفيا في حالة أن الخبر أهم من المصدر بكثير، كما ليس من الضروري في مثل هذه الحالة أن يذكر اسم المصدر لعدم أهميته، إنما يشار إلى صفته فقط.
مثال ذلك ، تحسنت صحة السيد بان كيمون السكرتير العام للأمم المتحدة وذكر كاتبه الشخصي إن.... ” الخبر هنا أهم بكثير من المصدر الذي هو الكاتب الشخصي لبانكيمون . كما أن الخبر لم يفقد قيمته أبدا نتيجة عدم ذكرنا لاسم الكاتب الخاص.
أنواع المصادر
إن المصدر إما أن يكون قويا أو ضعيفا هشا
المصدر القوي
يعتبر المصدر قويا في حالة معرفتنا بصلته بالخبر ، أي كلما كانت علاقته قوية والعكس صحيح، إن للمصدر حق الاختيار في أن يذكر اسمه أو يخفيه، وعلى الجهة التي حصلت على الخبر أن تلتزم برغبة المصدر مهما كان الثمن ، مثال ذلك، أن السلطات المغربية قد ألقت القبض على شبكة للمخدرات وان التحقيقات الأولية جاءت لتكشف أسماء الشبكة والجهة التي ترتبط بها ثم الهدف من وراء ذلك. إن من حق السلطات المغربية في حالة كهذه أن تخفي اسم المصدر لعدم أهميته من جهة، ثم لأسباب أمنية تتعلق بالتحقيق من جهة ثانية، وفي حالة كهذه فان مصدر الخبر يعلن على النحو التالي ” علمت جريدتنا إن الأجهزة المختصة في وزارة الداخلية ألقت القبض على شبكة للاتجار في المخدرات كانت تعمل بالتنسيق مع جهات أجنبية ، وان بيانا رسميا سيصدر بهذا الشأن حال لانتهاء من التحقيق الذي يجري مع أعضاء الشبكة حاليا.”
إن هذا النوع من المصادر القوية وزارة الداخلية تسمى هنا بالمصدر الرسمي
مثال آخر ” استطاع احد الصحفيين المقربين من مصادر القرار الحصول على خبر يفيد أن السفير المغربي في إفريقيا الوسطى سيستدعى قريبا إلى العاصمة لتسلم منصبه كمدير عام لشركة من كبريات الشركات المغربية خلفا لمديرها الذي توفي مؤخرا”
هنا من حق المصدر أن يخفي اسمه لأسباب تتعلق بمستقبله الوظيفي، وان على الصحفي الالتزام بذلك عند النشر، في مثل هذه الحالة، فان الصحفي ينشر الخبر على النحو التالي:
ذكر مصدر مسؤول مقرب من الحكومة أن....
المصدر الضعيف”
إن هذا النوع من الأخبار تكون مصادرها ضعيفة على أمل أن تحقق سبقا صحفيا أو إن الخبر قد تتأكد صحته بعد حين، وعندها تكون الجريدة قد وافت القراء بخبر مثير كان يشك في صحته منذ البداية. ومصادر الأخبار الضعيفة هي أربعة ، مصادر الذمة ، أي أن رواية الخبر يأخذ على عاتقه مسؤولية نشره دون الاستناد إلى وثيقة أساسية مثال :
علم في ديوان وزارة الصناعة أن وفدا على مستوى الخبراء سيغادر إلى لندن قريبا للاتفاق على بناء مجمع لتركيب أجزاء القطارات بالمغرب. إن الخبر هنا غير مؤكد وبالتالي فهو ضعيف للغاية.
المصادر الدبلوماسية إن المصادر الدبلوماسية تعتبر مصادر هشة لأنها لا تستند إلى بيان رسمي وعند الاستناد إلى بيان رسمي يكون عندئذ مصدرا قويا.
مثال ذلك علم من مصدر ديبلوماسي في بيروت إن الأحزاب الاشتراكية الأوروبية قدمت للمقاومة الفلسطينية أطنان من الأدوية والغذاء” إن مصدر الخبر دبلوماسي أراد من وراء ذلك التشهير بالمقاومة وعلاقتها بجهات غير عربية . ويبقى المصدر ضعيفا طالما لا يجرؤ على الإعلان عن نفسه .
المراقبون أو المتتبعون أو المهتمون بالسياسة لا يعتبرون من المصادر القوية نظرا لكونهم يستندون عندما يروون أخبارهم على تحليلاتهم الشخصية. إن المراقب هنا ليس شخصا معينا كما إن المراقبة ليست وظيفة إنما الصحفي أو المعلق أو رجل السياسة يرى إن الأمور تسير على هذا النحو.
مثال ذلك ” يرى المراقبون السياسيون إن مسالة نيل المغرب لعضوية السوق اللاروبية المشتركة لن تتم قبل بداية عام 2020 . إن المراقب الذي أذاع الخبر استند إلى تحليل شخصي فهو قد يخطئ كما إن نسبة الحقيقة ضئيلة جدا. لذلك يعتبر مصدرا ضعيفا.
الشائعات وهي من المصادر الهشة ويراد بها في أكثر الأحيان التشهير ليس إلا.مثال إن السيد أبو عمار رئيس دولة فلسطين توفي في مستشفى عسكري بفرنسا متأثرا بمادة سامة دست في طعامه من قبل مساعديه الشخصيين هذه شائعة تبقى هشة، طالما إن بيانا رسميا لم يصدر. ومع ذلك ، فكثيرا ما استخدمت الإشاعة كمصدر لخبر أريد له الانتشار للتستر على قضية معينة. وعلى العموم فالجرائد المعروفة باتزانها ومصداقيتها لا تأخذ أبدا بالشائعات كمصدر لأخبارها.
خصائص كاتب الخبر كاتب القصة الخبرية
على كاتبها أن يكون مدركا لطبيعة الحياة والمجتمع من حوله ، أم يكون أديبا عارفا باللغة، إن يحمل فكرا واضحا، وان يكون ملما بتفاصيل المادة التي سيكتب عنها.
طبعا لقد اقتصرنا في مقاربتنا على جنس الخبر النشأة والتصريف هناك أجناس صحفية أخرى مثل التعليق التقرير وأنواعه الريبورتاج اللقاء الصحفي . نتركه لفرصة أخرى بحول الله.
نشكركم على حسن الإصغاء والسلام عليكم ورحمة الله...
في الاخير كان عرض الاستاذ
مصطفى أزلماط
عضو المكتب الوطني لجمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب
وعضو اللجنة الجهوية لمشروع النموذج لمباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة كالتالي :
الموضوع الأصلى من هنا: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد http://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=86989
تحميل مداخلة الاستاذ مصطفى أزلماط
بعد ذلك اشتد النقاش البناء والحوار الجاد ؛ في غالبيته تمحور حول :
انعدام التغذية الراجعة أو الفيد باك بين المشاركين في هذه المباراة ومؤسسة محمد السادس للبيئة ، خصوصا بعد تبويب و تقييم الانتاجات وتصنيفها من طرف اللجنة الجهوية والوطنية.
انعدام الحوافز للمشاركين تصحيحا للمساهمات .
المطالبة بتحفيز جهوي للمشاركين في المباراة( أكاديمية جهة فاس بولمان )


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.