قامت تعاونية «الرحمة» يوم الاثنين 14 غشت 2012، بتنظيم حفل حناء لفائدة الفتيات في وضعية صعبة والمنحدرين من أسر فقيرة وذلك بمناسبة ليلة القدر المباركة، وعرف حفل الحناء توزيع ملابس وهدايا على الطفلات وإدخال الفرحة إلى قلوبهن وتصويرهن كقريناتهن، وتأتي هذه العملية في إطار برنامج سنوي تسهر على تنفيذه التعاونية. أول مرة ” أحس وسط عائلتي”، تقول أم رشاد طفلة في الرابعة من عمرها، وتضيف، “أريد أن تبقى لابنتي ذكرى جميلة عندما تكبر، وتتذكر هي أيضا ليلة القدر كليلة غمرها فيها الفرح والسرور، وأشكر التعاونية التي تدخل الفرحة على قلوب الصغيرات”. الحضور الذي بلغ ما يناهز 172 فتاة، ترى الفرحة تشع في عيونهن الصغيرة، ومن ضمنهن سعاد (3 سنوات) يتيمة الأب، وأمها مصابة بمرض عضال لا تقدر معه على العمل، ومعيلتهن هي الجدة الكبيرة في السن، حضرت رفقة خالتها، التي شكرت من خلال الجريدة القائمين هذا النشاط الذي أدخل السرور إلى قلب هذه الطفلة التي لا تعي بعد حالتها الاجتماعية كحال أخوتها الأكبر منها سنا. وتقول رئيسة التعاونية المنظمة، إن هذا الحفل، الذي أقيم احتفالا بليلة القدر، يندرج في إطار أنشطة الجمعية المتنوعة، “حيث أقمنا حفل الحناء لفائدة الطفلات المعوزات بهدف إشعارهن بجمالية التقاليد المغربية في هذه المناسبة، وبتمويل ذاتي نظرا لأن الجمعية لا تتوفر على دعم قار باستثناء الجهود الذاتية، ونحن الآن بصدد البحث عن مصادر للتمويل، وذلك لإكمال مسيرة أنشطة الجمعية الاجتماعية والإنسانية التي تروم مساعدة الأسر المعوزة، وبث روح التكافل والتضامن الاجتماعي بين ساكنة الحي، وأيضا الحفاظ على التقاليد والأعراف التي تميز المدينة عن نظيرتها، والنهوض بقضايا المنطقة”. وقد عرف الحفل إقبالا جماهيريا كبيرا سواء من قبل المستفيدين وأسرهم أو من قبل الزوار، وخاصة منهم المحسنين، وقد أعرب هؤلاء جميعا عن إعجابهم بمستوى التنظيم والضبط والانضباط لهذه العملية، وكذا بالمستوى الخلقي لأطر الجمعية من الذكور والإناث.