انعقد بمدينة سلا المنتدى الإقليمي الأول حول الشباب و التشغيل ، تحت شعار :جميعا من أجل تدبير تشاركي لتشغيل الشباب ، يوم الجمعة 13 يوليوز 2012 بدار الشباب تابريكت ، المنظم من طرف الجمعية المغربية لتربية الشبيبة فرع سلا ، النسيج المحلي للمبادرات و الإبداع و التشاور لعيايدة ، جمعية أمل سلا ، المجلس الإقليمي للشباب و اللجنة التشاورية لاحصين و تابريكت ، تحت إشراف عمالة سلا و بشراكة و تعاون مع السلطات المحلية و المصالح الخارجية و الهيئات العمومية و المنتخبة و جمعيات المجتمع المدني بدعم من برنامج سند للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، فمن خلال كلمة الافتتاح للسيد عامل عمالة سلا إذ اعتبر تنظيم هذا المنتدى آلية لمعرفة انتظارات الشباب، و إعداد تصور لسياسة واضحة من شأنها تحقيق هذه الانتظارات، كما أن هذا عمل يأتي في سياق عمل فريق مؤسساتي على صعيد العمالة لتوحيد الرؤى حول قضايا الشباب،و نوه بالطابع التشاركي لتنظيم هذا المنتدى الذي يعكس التصورات و الخيارات الاستراتيجية للعمل الشبابي، كما تدخل رئيس المجلس الجماعي للمدينة و الذي تحدث عن دور الجماعة في مجال التشغيل و يتعلق الأمر بدعم المقاولات و تسهيل و تبسيط المساطر، كما دعى إلى خلق مناطق صناعية جديدة بمدينة سلا ، أما السيد رئيس مجلس عمالة سلا فقد اعتبر تنظيم هذا المنتدى حلقة أولى في مسلسل الحوار حول قضية الشباب و التشغيل، و نوه بالمجلس الإقليمي للشباب الذي ينظم أول لقاء له رفقة جمعيات المجتمع المدني ، و ركز ممثل برنامج SANAD/USAID على أهمية الطابع التشاركي لإنجاز هذا المنتدى و الذي جاء ثمرة لمجموعة من النتائج من بينها الدراسة الميدانية حول الشباب و المشاركة السياسية، مع الحاجة الملحة لمثل هذا العمل بالمدينة، و في آخر الجلسة الافتتاحية أخذ ممثل الهيئات المنظمة الكلمة لإبراز الدور الذي تلعبه الشراكة بين جمعيات المجتمع المدني و مؤسسات الدولة، خاصة في مثل هذه القضايا العلائقية بين الشباب و قضاياه الكبرى كالتشغيل، مع الحاجة إلى فتح نقاش دائم حول القضية. و في الجلسة الثانية تدخل كل من مندوب التعاون الوطني، الشباب و الرياضة، و مكتب التكوين المهني و إنعاش الشغل، و قسم العمل الاجتماعي بعمالة سلا للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل جاء فيها: - فقد أبرز مندوب التعاون الوطني في مداخلته الدور الذي تلعبه مؤسة التعاون الوطني في مجال تكوين و إدماج الشباب عبر تكوين مهني تأهيلي لحصول الشباب المنقطعين عن الدراسة على شهادة التدرج المهني مع استحضار المحاور الاستراتيجية لمؤسسة التعاون الوطني و التي تتجلى فيما يلي: ü الدعم و المواكبة و المساعدة و الإصلاح ü التنمية الذاتية و إحداث شبكات السلامة الاجتماعية ü قيادة برامج اجتماعية مع الإشارة إلى مراكز التربية و التكوين المتواجدة بعمالة سلا، و الشعب التي يستفيد منها الشباب. - أما قسم العمل الاجتماعي لعمالة سلا فقد أبرز الدور الذي تلعبه المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تشجيع مبادرات الشباب من خلال المشاريع المدرة للدخل عبر التمويل و المواكبة و التكوين، إما بخلق تعاونيات أو مشاريع فردية أو منحة لإحدى آليات العمل، للاندماج الاقتصادي و الاجتماعي. - أما مندوب الشباب و الرياضة فقد أبرز الدور الذي تلعبه الوزارة في تهييء فضاءات الترفيه و التكوين لفائدة الشباب مع مواكبة بعض المشاريع التنشيطية التي يحملها الشباب عبر التكوين و المرافقة، مع الإشارة أن المندوبية لها عدة مراكز تكوينية لفائدة الشابات و الشباب. - أما ممثل الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل فقد تحدث عن مختلف البرامج التي تعمل عليها الوكالة في ما يتعلق بالاستقبال و التوجيه و الدعم لحاملي الشواهد و خاصة برنامج مقاولتي. هذا المنتدى عرف مشاركة أزيد من 350 شاب و شابة و متابعة من مختلف الأعمار و المقاطعات و الجماعات القروية بالإقليم الذين شاركوا في 9 ورشات على الشكل التالي: . أي تصور و تنسيق بين الفاعلين المعنيين بالتشغيل؟ 2. أرضية المذكرة الترافعية حول الشباب و التشغيل بناء على معطيات الدراسة الميدانية “مرحلة بين الدراسة و الشغل” 3. الحقوق الفئوية و التشغيل –ذوي الإعاقة نموذجا- 4. إشكالية التشغيل لدى الشباب، أي سياسة عمومية للإدماج الاقتصادي و الاجتماعي للشباب؟ 5. كيفية تدبير مشروع ذاتي ناجح، و تنمية القدرات الذاتية للشباب 6. كيف يمكن إعادة توجيه و إدماج المنقطعين عن الدراسة في سوق الشغل؟ 7. ورشة المقاربة الحقوقية لمسألة تشغيل الشباب 8. أي دور للإعلام و المعلوميات في التكوين و تشغيل الشباب 9. أية علاقة بين برامج التربية و التكوين و منظومة التشغيل؟
إن أشغال ورشات المنتدى عرفت نقاشا جديا و هادفا حول المواضيع المطروحة ، حيث دعى المشاركات و المشاركين في المنتدى إلى : - خلق إعلام القرب يدعم الشباب و مسلسل الترافع حول التشغيل - رأسملة المكتسبات و العمل على تطوير مؤسسات التربية و التكوين و التعلم و تحقيق وعي بمكونات و مجالات التشغيل - دعوة الحكومة إلى تقنين عقود العمل - بلورة سياسة محلية لتشغيل الشباب يتحمل فيها كل فاعل مسؤوليته - تفعيل الية التنسيق بين الفاعلين المعنيين بالتشغيل - إشراك المجلس الإقليمي للشباب و فعاليات المجتمع المدني المشتغلة مع الشباب في الفريق المؤسساتي للشباب بعمالة سلا
- العمل على خلق فكر مقاولاتي لدى الشباب، على مستوى البرامج التعليمية و تبسيط المساطر الإدارية للمقاولة - دعوة كل الفاعلين في سياسات التشغيل لإدراج بعد الإعاقة في برامجهم ، و الأخذ بعين الاعتبار أن نسبة البطالة في أوساط الأشخاص ذوي الإعاقة تفوق نسبتها في أوساط غير المعاقين 5 مرات - إعادة الاعتبار إلى فئة المنقطعين عن الدراسة من خلال برامج تكوينية تأهيلية لولوج سوق الشغل - الرفع من المناصب المالية و اعتماد المباريات لولوج المناصب العمومية شرط ضمان الشفافية و تكافؤ الفرص، و إعادة النظر في مدونة الشغل لإنصاف الأجراء - تفعيل المرصد الوطني للشغل - ضرورة ملاءمة برامج التكوين المهني مع حاجيات السوق مع أخذ بعين الاعتبار سرعة التطور خصوصا التكنولوجي - التكثير من قنوات التواصل بين جميع المتدخلين و الشباب من خلال مراكز القرب و الجمعيات و القوافل…إلخ مع التزم كل المنظمين ببلورة مذكرة ترافعية بناء على خلاصات المنتدى و رفعها إلى كافة المتدخلين في مجال الشغل و الشباب و الإجابة عنها في المنتدى الإقليمي الثاني خلال شهر أكتوبر 2012 ، من أجل وضع استراتيجية ترافعية لتشغيل الشباب.