استقر المقام صباح يوم الثلاثاء 8 أيار/ماي 2012، لمجموعة من الباحثين والمتخصصين وطلبة وفاعلين اقتصاديين وسياسيين،في لقاء دولي تمحور حول “إعادة التدوير وتثمين النفايات”،والمنظم من قبل جامعة سيدي محمد بن عبد الله والجمعية المغربية للتحفيز والبيئة وجامعة أونكل من ماليزيا والمدرسة العليا للتكنولوجيا بفاس وكلية الطب بفاس. تحددت الغاية الأساسية من هذا اللقاء الدولي،في إبراز التجارب العالمية في هذا المجال، مع الوقوف على الوضعية في المغرب و سبل تطوير عملية إعادة التدوير. أما الرسالة الأساسية التي يروم المنظمون بعثها لأصحاب القرار من سياسيين واقتصاديين،والتي جاءت على لسان السيد ‘فريد زروق' أستاذ باحث ومنسق الملتقى هي: “إبراز أهمية عملية التدوير وتثمين النفايات، وكذلك فرص خلق المقاولات ومناصب الشغل والخيرات في هذا المجال”.ويعطي مثالا على ذلك بكون الولاياتالمتحدةالأمريكية عملية التدوير تمثل رقما يقدر ب 250 دولار،ومع إبراز الكيفية التي تمكن المغرب من الربح والإقتصاد في العملة الصعبة. مستقبل إعادة التدوير في المغرب في رأيكم ؟ : “إنه مستقبل محتوم ،وسنصل إليه ...النقاش الآن هو حول السرعة والوقت ثم التعجيل في الوصول إلى هذا الأمر”. وأمس الإثنين جرى توقيع شراكة بين جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وجامعة كوالالانبور من ماليزيا والتي تشارك فيهذا الحدث ، لذا أجرينا حوارا حول الأمر مع السيد ‘الفارسي السرغيني' رئيس الجامعة بفاس فقال :”هذه الإتفاقية تحظى بقيمة مضافة، حيث ستربط بين جامعة لاروشل بفرنسا وجامعة كولالانبور، وهذا التعامل الثلاثي الذي سيربط بين آسيا وأوربا وافريقيا الشمالية، فأوربا تعتمد الدروس والبحوث على الترقيم على الفرنسية، في حين أن آسيا اللغة الإنجليزية هي صاحبة الصدارة والفرنسية ستسهل علينا نحن العمل للتعاون معهم وتمكن الأساتذة والطلبة الإندماج من خلال التبادل “.كما يضيف بأن هذه الشراكة هي رهان على ثلاثة محاور وهي : آسيا وأوربا والمغرب والإستفادة كبيرة بالنسبة للجامعة. تمثلت محاور اللقاء في تقديم تجارب ملموسة في الموضوع من خلال عرض شهادات و تجارب لصناعيين ، وهو كذلك تميز بإلقاء مجموعة من المحاضرات ومائدة مستديرة، فالعرض الإفتتاحي قدمه الأستاذ ‘كريم علف' من جامعة لاروشيل بفرنسا، والذي تعرض لتقنية تسمى ب الإسقاط اللحظي للضغط متحكم به،والتي تدعى اختصارا باللغة اللاتينية ب “ديك” ومن أجل معرفة أعمق عن ذلك حاورناه قليلا فقال :”هي محاولة الحصول على التأثير الحراري والميكانيكي، وبشكل سريع وبدون أن يؤثر ...حيث يكون عندك إمكانية تغيير الشكل والإستخراج والإستعمال بشكل أوسع ومتحكم فيه وهذا ينتج مجموعة من المواد النهائية وبشكل أقل كلفة،ويعطينا أمور صناعية بأسعار أغلى وأمور اقتصادية أحسن للمزارع والصناعي،ويعطي مواد نهائية فيها كل الفيتامينات” ...ويقول في نهاية كلمته : “هذه خطوة نوعية لآخر حد بالنسبة لهذه التكنولوجيات والمتعلقة بكل أنواع الصناعات”.