في أولى رود الفعل الرسمية حول نتائج الاستحقاقات البرلمانية التي جرت يوم 25 نونبر الماضي، أكد السيد محمد بلشقر رئيس فرع تازة للهيئة الوطنية لحماية المال العام والمنسق الاقليمي للنسيج الجمعوي فيما يتعلق بالملاحظة الانتخابية، أكد وبشكل حصري للموقع ” المواطن آنفو” أن خروقات بالجملة سجلت خلال هذه الاستحقاقات منها من كان أبطالها وكلاء لوائح ومنها من أثث مشاهدها أعوان السلطة ورجالاتها بتدخلاتهم الواضحة والفاضحة ضدا على ارادة الناخبين لتغليب كفة مرشح على آخر.. وفي معرض إجابته على مجموعة من الأسئلة، صرح منسق ملاحظي الانتخابات ” إن ما عايناه بشكل ملموس خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة، يؤكد أنها مرت في أجواء غير سليمة، إذ شابتها خروقات تنظيمية ومالية من طرف بعض وكلاء اللوائح ورجال السلطة الذين وقفنا على خروقات قاموا بها شخصيا وبشكل فاضح لدعم بعض رموز الفساد الانتخابي وذلك بهدف التحكم في الخريطة السياسية بالإقليم وفق تصور مسبق واضح المعالم خدمة لأغراضهم الذاتية وأهداف من يأتمرون بأوامرهم.. وفي معرض سرده لمجموع الخروقات التي وقف عليها ملاحظو الانتخابات بالإقليم، صرح لنا السيد بلشقر ” أن الخروقات سجلت بالعشرات وفي مختلف جماعات الإقليم، لكن يبقى توزيع المال الحرام لاستمالة أصوات الناخبين وعمليات التدخل الفاضح لرجال السلطة شكلت الأبرز، وقد أخبرت الجهات المسؤولة بهذه الخروقات إبان وقوعها لكن كل شكاياتي لم تجد آذانا صاغية للأسف”.. وفي معرض سؤال حول مظاهر تدخل أعوان السلطة في التأثير على إرادة الناخبين، أكد كبير ملاحظي الإقليم، أن بعض أعوان السلطة (مقدم وشيخ) كانوا دائمي التواجد بمكاتب التصويت التابعة لجماعة بني فراسن، مستعملين لهواتفهم النقالة في اتصالاتهم المباشرة مع قائد الجماعة”، وهو ما اعتبره ذات المصدر دليلا على تدخل السلطة في العملية الانتخابية.. وعلى مستوى الأمن العام، سجل ملاحظو الانتخابات غياب رجال الأمن والقوات المساعدة عن غالبية مكاتب التصويت المتواجدة في المداشر البعيدة عن المركز، مما فسح المجال أمام أنصار بعض المرشحين لاستعمال سيارات خاصة لنقل الناخبين إلى مكاتب التصويت واستمالة أصواتهم.. كما سجل فريق الملاحظين مداومة تواجد عون سلطة في عملية الفرز في إحدى مكاتب التصويت ( حجر أوقية ببني فراسن). حيث كان في اتصال مباشر مع قائد الجماعة الذي تحدث هاتفيا من ذات هاتف عون السلطة إلى رئيس المكتب الذي رد على قائد الجماعة قائلا: يكون الخير .. يكون الخير آ سعادة القايد”.. كما سجلت تقارير الملاحظين أن عون سلطة هو من قام بتحرير محضر إحدى مكاتب التصويت.. وفي سؤال حول ما إذا سجلت خروقات بتازةالمدينة، أكد السيد بلشقر أنه تم تسجيل الحياد السلبي للسلطة المحلية في تصديها لمجموعة من الخروقات التي أثرت سلبا على حسن سير ونزاهة العمالية الانتخابية من قبيل استعمال السيارات الخاصة والفضاءات الخاصة لاستمالة الناخبين.. وفي معرض إجابته على ذات السؤال، أكد السيد بلشقر أن التأخر الذي طال خمس صناديق لمكاتب مركزية إلى اليوم الثاني أي بعض مرور حوالي 12 ساعة من انتهاء عملية التصويت، حيث كان آخرها المكتب المركزي لتيزي وسلي الذي وصل في حدود الساعة الرابعة من مساء اليوم الثاني.. تم تسجيل أيضا وصول بعض الأظرفة مفتوحة وغير مشمعة وهو ما يتنافى والقوانين الجاري بها العمل.. اكتشاف أمر خطير وهو بمجرد وصول بعض رؤساء المكاتب المركزية إلى عمالة الإقليم فإنهم كانوا يمرون وبفعل فاعل إلى غرفة خاصة مجهزة بالحواسيب والمعدات التقنية قبل إلتحاقهم بالقاعة التي تتواجد بها اللجنة الإقليمية للفرز والتي كان يرأسها رئيس المحكمة الابتدائية لتازة، وقد تم تنبيهه إلى هذا الخرق.. سجل أيضا نقص 36 صوتا من مجموع الأصوات المعبر عنها بالإقليم، وهذا النقص سجل بالمكتب المركزي رقم 54 الذي كان يترأسه أحد موظفي وزارة الداخلية.. سجل كذلك حرق الأوراق الملغاة في أحد مكاتب التصويت بحي القدس.. ثم التصويت في بعض المكاتب على مستوى الإقليم فقط بنسخة لبطاقة التعريف الوطنية أو رخصة السياقة وذلك بهدف الرفع من نسبة التصويت.. عدم استعمال المداد بأحد المكاتب ببني فراسن بدعوى أن السكان معروفون.. التصريح من طرف بعض أعضاء مكاتب التصويت أنهم قاموا بالتوقيع القبلي على المحاضر .. الوقوف العيني على شكاية مجموعة من النساء بإحدى الدواوير التابعة للجماعة القروية حد اولاد ازباير، حيث جاء في نص الشكاية أن عون وكيل لائحة “الوحدة والديمقراطية” قام بتقديم مبالغ مالية لهن لاستمالة أصواتهن .. ... لم تكن كل هاته الخروقات حصيلة عمل ملاحظي الانتخابات بالاقليم بقدر ما هي غيض من فيض، خروقات بالجملة وتدخل سافر لأعوان السلطة واستعمال المال الحرام لاستمالة أصوات الناخبين وطرق تزوير تعتبر بدائية بالنظر إلى تطلعات الشعب المغربي إلى زمن يقطع فيه مع كل هاته السلوكات التي تسيء إلى المغرب وتاريخ المغرب وشعب المغرب.. وكل انتخابات وقياد وشيوخ ومقدمي السلطة بألف تزوير يجرمون..