تنهي نقابة الصحافيين المغاربة إلى الرأي العام الوطني والعالمي أن الكاتب العام لنقابتنا السيد رضوان حفياني قد تعرض يوم 21 من الشهر الحالي لطرد تعسفي من قبل مشغليه في يومية “الصباح” المغربية، التي يعتبر من مؤسسيها وقضى بها إحدى عشرة سنة كلها كد وجهد وتعب وإخلاص للصحيفة ولروح المهنة. وقد تم منع حفياني من ولوج باب المؤسسة مباشرة بعد عودته من خارج المغرب حيث قضى عطلته السنوية المستحقة. وأمام استغرابنا واستهجاننا لما حصل يعلن المكتب التنفيذي لنقابة الصحافيين المغاربة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ما يلي: رفضنا المطلق للاسلوب البدائي الذي تعاملت به إدارة الصباح، في شخص مدير نشرها عبد المنعم دلمي، ومديرها العام خالد بليزيد ورئيس تحريرها خالد الحري،مع زميلنا وكاتبنا العام.ليس من الأخلاق في شيىء منع صحافي بارز من مجرد الدخول على الأقل لمقر الصحيفة ..وبعدها يكون لهم حديث متحضر معه، او إشعار له بما يزعمون انه مغادرة للعمل من غير إذن. لا يدخل عقل احد أن صحافيا مهنيا محترفا ونقيبا للصحافين قضى بالصباح اكثر من عقد من عمره أنه غادر العمل من غير إذن...وهو العارف بحقوق الصحافيين وواجباتهم والمنافح عنها في كل مناسبة. نعرف جيدا أن إدارة “إيكوميديا” ليست راضية أصلا عن تأسيس نقابة بديلة للصحافيين، فبالأحرى أن يرأسها رضوان حفياني المنتمي للصباح، وأن يساند رشيد نيني مؤسس “المساء” في محنته، ونحن نعي ماذا يعني خط نيني وشراسة منافسته لأهل الصباح وليكونوميست. أن اليافطة التي من خلالها تم طرد حفياني لا تنطلي على أحد وأن الاسباب الحقيقة ليس لهم الجرأة الكافية ولا الشجاعة الادبية للإفصاح عنها. أن عمليات التضيق الممنهج على رضوان حفياني بدأت قبل شهور والآن توجت بقطع رزقه في الارض.لكننا نؤمن أن رأس المال الحقيقي هو الإنسان وتجربته أولا وأن الوفاء للمهنة ثانيا، وأن رزقنا في السماء أولا وأخيرا. نعرف جيدا عقلية مالكي “إيكوميديا” ونزوعهم “الباطروني” العتيق المتحسس من كل عمل نقابي جاد لا يساوم. ندرك جيدا أن لطرد حفياني بطريقة مهينة القصد منه هدفان على الأقل: إشفاء الغليل الشخصي في صحافي مستقل “متمرد” لا مدخل لهم عليه مهنيا وأخلاقيا. عرقلة مسيرة نقابة الصحافيين المغاربة المقبلة على مشاريع وتحديات لم ولن ترضي عشاق القحط المهني وأنصار الفساد الإعلامي والمؤسساتي. أيها السادة: رسالتكم مكشوفة وركيكة الأسلوب وقد وصلت قبل هذا..وكان مصيرها أن رميناها في قمامة التاريخ ...لأن الزمن صار غير زمنكم فاستيقظوا هو خير لكم.أما مسيرتنا فهي ماضية إلى أهدافها، وخطنا النقابي غير مرتبط بالأسماء ولا بالبطون التي تعتقدون أن تجويعها سيقلم أظافرنا، بل نحن إطار للمبادئ والأفكار.نقطة إلى السطر. نجدد تأكيدنا لشعارنا المعروف” لسنا فوق القانون ولن نكون تحت النعال” وهو اختصار لنزوعنا الديموقراطي المسربل بالكرامة والحرية اللتين لا نساوم عليهما فلا تتعبوا أنفسكم ووفروا طاقتكم لشفط سوق الإشهار، وهو تخصصكم الذي لايشق لكم فيه غبار. نعلن استعدادنا العملي لاسترجاح حق زميلنا رضوان حفياني ورد الاعتبار لكرامته المهدورة بفعل عجرفتكم وجهلكم، وذلك بكل الطرق القانونية والنضالية المبتكرة والتي لن تخطر لكم ببال. وننصحكم من الآن ألا تاخذكم العزة بالإثم والعدوان.وقد أعذر من أنذر. أحمد الجلالي المتحدث باسم نقابة الصحافيين المغاربة