بعد يوم من من انطلاقة الحملة الإنتخابية ، استفاد قرابة 25 شاب وشابة من مدينة فاس من دورة تكوينية لملاحظي الإنتخابات التشريعية 2011 وذلك طيلة يوم الأحد 13 تشرين الثاني/نونبر 2011 ب مركز التكوين بالتدرج المهني – فاس ، والمنظمة من قبل جمعية ملتقى الشباب للتنمية بتنسيق مع النسيج الجمعوي لرصد الإنتخابات . بعد التعرف على أهداف الورشة التكوينية انطلق الشباب-ات- رفقة المؤطر ‘أحمد عموري' من نقاش مستفيض حول بدايات الملاحظة الإنتخابية بالمغرب ، والتي عرفت انطلاقتها مع الإنتخابات التشريعية لسنة 2002 مرورا بالمحطة الإنتخابية لسنة 2007 وأيضا الإنتخابات الجماعية لسنة 2009 انتهاء بالمحطة الدستورية في فاتح تموز/يوليوز 2011 والتي انتهت بالتصويت على الدستور الحالي للمغرب ، وتعتبر محطة 25 نونبر 2011 أكبر امتحان لتفعيل المقتضيات الدستورية. ودائما حسب الدورة التكوينية فإن الملاحظة الإنتخابية هي تكريس للشفافية والديمقراطية وهي أيضا جزء لا يتجزأ من العملية الإنتخابية بكاملها.وقبل الخوض في التفاصيل من الأفيد تعريف الملاحظة الإنتخابية : فهي تتبع ميداني لسير العملية الإنتخابية و أيضا تجميع المعطيات المتعلقة بسير الإنتخابات بموضوعية وتجرد وحياد و تقييم لظروف تنظيمها و إجرائها ثم إعداد تقارير بشأنها من أجل القيام بما هو أحسن في المرة المقبلة. وحسب مشروع قانون رقم 30.11 القاضي بتحديد شروط وكيفيات الملاحظة المستقلة والمحايدة للإنتخابات فإن الهيئات التي تقوم بمهمة الملاحظة تتمثل في المؤسسات الوطنية المؤهلة بحكم القانون للقيام بمهام ملاحظة الإنتخابات و أيضا جمعيات المجتمع المدني الفاعلة المشهود لها بالعمل الجاد في مجال حقوق الإنسان ونشر قيم المواطنة والديمقراطية،المؤسسة بصفة قانونية والمسيرة وفق أنظمتها الأساسية، ثم المنظمات غير الحكومية الأجنبية المؤسسة بصفة قانونية طبقا لتشريعاتها الوطنية والمشهود لها بالإستقلالية والموضوعية . وتشرف على ذلك لجنة خاصة لإعتماد ملاحظي الإنتخابات ، وقد أعلنت هذه اللجنة سابقا عن قرابة اعتماد 4000 ملاحظ وملاحظة في كافة التراب المغربي ، من خلال 16 هيئة ، 11 منها جمعية مغربية والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و 4 أربع هيئات أجنبية تتضمنهم هيئة عربية. وحسب قانون الملاحظة الإنتخابية فإن للملاحظ حقوق وإلتزامات : في مجال الحقوق نجده يحق لملاحظ الإنتخابات المعتمد حرية التنقل بسائر أرجاء التراب الوطني للقيام بمهام وملاحظة الإنتخابات التي اعتمد من أجلها والحصول عل المعلومات المتعلقة بسير العمليات الإنتخابية وحضور التظاهرات والتجمعات العمومية المنظمة في إطار الحملات الإنتخابية ...أما إلتزامات الملاحظ فتتمثل في احترام سيادة الدولة ومؤسساتها والقوانين والأنظمة الجاري بها العمل والمعايير الدولية لحقوق الإنسان وعدم الإخلال بالنظام العام داخل مكاتب التصويت موضوع عملية الملاحظة والإدلاء ببطاقة الإعتماد للسلطات العمومية ... وبدون الخوض في تفاصيل القانون المنظم للملاحظة الإنتخابية ، فقد تطرق مؤطر الدورة التكوينية للخروقات الخاصة بالإنتخابات منها تعليق الإعلانات خارج الأماكن المخصصة لها وتوزيع برامج المرشحين أو منشوراتهم عن طريق الموظفين العموميين والقيام بالحملة في أماكن التعليم والتكوين وأماكن التعبد ... وسيقوم هؤلاء الشباب بملاحظة الإنتخابات من يوم بدء الحملة إلى يوم الإقتراع انتهاء بالفرز وإعلان النتائج.