توصل الموقع بنسخة من التقرير الختامي الخاص بالمائدة المستديرة واقع المجتمع المدني بإقليمتازة المنظمة من طرف منتدى الشباب المغربي للثقافة والتنمية بتاريخ السبت 13 فبراير 2010، جاء فيه:" افتتحت الجلسة بكلمة ترحيبية ألقاها الأخ جواد لكبالي، حيث تطرقت كلمته إلى ما أصبح يشهده الإقليم من تكاثر ملفت لجمعيات المجتمع المدني في ظل التناقضات الإقتصادية والإجتماعية والثقافية والسياسية المتعايشة، واعتبر أن هذا التكاثر لايدخل في خانة التطور والنمو لأن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد تطور كمي فالوفرة العددية ليست معيارا يمكن بواسطته تغيير الآداء أو أن تكون مؤشرا جديا وحاسما على الجودة وتحقيق الأهداف. فأهداف جمعيات المجتمع المدني بعيدة كل البعد عن عوامل الكم ، إذ يمكن التوفر على أربع جمعيات تصيب الغاية من وجودها بدل ثلاث مائة جمعية تقريبا وهي الحالة القائمة بالإقليم، إذ مازالت تتخبط في اسئلتها الوجودية وأهدافها واستراتيجيات عملها ليبقى السؤال الأساسي على نفسه قائما والكامل في شروط الكيف والآداء والمصداقية والإستقلالية والفاعلية؟ وهو سؤال لا بل أسئلة مؤهلة للاستمرار مادامت الأوضاع على ماهي عليه. وأكد أيضا أن اللقاء التواصلي لهذا اليوم يهدف بالأساس إلي ترسيخ ثقافة التشارك بين جمعيات المجتمع المدني، بغية الإجابة على مجموعة من الأسئلة التي تتأرجح بين: - هل جمعيات المجتمع المدني هي مؤسسات فاعلة؟ - كيف هي علاقة الدولة والمجتمع بجمعيات المجتمع المدني؟ - أهي علاقة ريبة وتشكك وتخوف أم تعاون ودعم مع احترام استقلالية هذا الكيان ؟ - ماهو حصاد السنوات الفارطة ؟ وبعد ذلك تناول الكلمة الأخ عمر المنصور رئيس منتدى الشباب المغربي للثقافة والتنمية بتازة ، حيث رحب بالحاضرين رؤساء الجمعيات والإعلاميين وفعاليات من المجتمع المدني وأكد على أهمية هذا اللقاء وعلى ضرورة هذه الوقفة التأملية والتشخيصية لواقع جمعيات المجتمع المدني بالإقليم لتطور أدائنا والأنخراط في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أطلقها صاحب الجلالة عبر خطابه بتاريخ 18 ماي 2005، وتقدم بالشكر كذلك للسيد رئيس الجماعة الحضرية بتازة على دعمه لهذا اللقاء وناشد الجميع من أجل طلب لقاء توصلي مع عامل إقليمتازة لتوضيح الغموض واللبس وتقريبه من المعاناة التي تعيشها جمعيات المجتمع المدني بالإقليم . بعد ذلك افتتح الأخ جواد لكبالي باب المناقشة أمام الفعاليات المشاركة حيث أكدو جميعا ما يلي. - ضعف التكوين بعض الجمعيات . - إقصاء وتهميش الجمعيات من الأنشطة الإشعاعية بالإقليم ...مهرجانات .... حملات توعوية .... - توزيع المنح على جمعيات غير نشيطة . - تكوين جمعيات من لدن أشخاص انتهازيين همهم الوحيد هو ملفات المنح والدعم. - تكوين فيدراليات ومنتديات وشبكات وهمية من أجل توهيم السلطات والمجالس المنتخبة والرآي العام لتحايل على المنح والدعم. - ضعف مؤشرات الحكامة الجيدة. - ضعف الفكر الإستراتيجي. - ضعف التواصل مع المحيط. - ضعف التكوين والتآهيل. وخلص اللقاء التواصلي إلى التوصيات التالية : - إعادة الإعتبار للعمل الجمعوي بالإقليم - ضرورة خلق تواصل وتعاون بين الجمعيات - خلق إطار قانوني لتصدي لكل العابتين والمتربصين للمال العام - الدعوة بإسم الجمعيات لتنظيم يوم دراسي لتعميق النقاش واقع جمعيات المجتمع المدني بالإقليم - ضرورة الإنخراط الإيجابي والفعال في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية . - طلب لقاء الجمعيات مع السيد عامل إقليمتازة. - طلب لقاء الجمعيات لرئيس الجماعة الحضرية تازة . - إشراك الجمعيات في التحضير والتقرير في كل الأنشطة الإشعاعية داخل الإقليم - ضرورة عقد لقاء مع الجمعيات قبل توزيع المنح السنوية من طرف المجالس المنتخبة - الإبتعاد عن صيغة الدعم من لدن المجالس المنتخبة وتغيرها بشراكات هادفة . - مناشدة المجالس المنتخبة من أجل إشراك الجمعيات في برامجها التنموية والثقافية بالإقليم . وفي الختام شكر منشط المائدة كل الجمعيات والفعاليات الحاضرة على مشاركتهم الفاعلة وما أملته عليهم الروح الوطنية قصد النهوض والإرتقاء بالعمل الجمعوي بالإقليم." تبقى الاشارة انه قد وجهت نسخة إلى السيد عامل إقليمتازة، و اخرى الى السيد رئيس الجماعة الحضرية بتازة.