الخاسر الأكبر في انتخابات 4 شتنبر هو حزب العدالة و التنمية، و خسارته الكبرى تكمن في وهمه محاربة العفاريت من الداخل وفق اختيار الإصلاح من الداخل و اعتبار القوى التقدمية و النخب اليسارية هي العدو، في حين أن العدّو هو شبكة الأعيان و امتدادتها المخزنية.
و موقفه من التراجعات الحقوقية و التضييق على الحريات خير دليل على بداية نهايته، فهو يتوهم أن الوقوف إلى جانب الدولة المخزنية سيقيه عجلة "اكسيون" التي تدور من اجل سحقه، فلينظر كيف ربح الأصالة و المعاصرة الانتخابات سياسيا و انتخابيا و استراتيجيا، بعدما اتضحت الرؤية مع انتخابات مجالس الجهات.