سادت مؤخرا كُثرُ تأويل المفاهيم تحليل البعض لها أقل من البهائم نبذوا القيم النبيلة والفعل السليم اعتزلوا الفضيلة واعتنقوا كل لئيم مريدين الفانية جريا وراء النعيم ناسين يوم الحشر وفظاعة الجحيم
.../... وباء الخيانة ربيتُ كلبا في منزل والدي طِفلة ً لما كنت ألهو بالوادي فرحلت إلى محرابي الذهبي مع من كنت أضن أنه يحبني لما منحته متكأ حريريا في قلبي وفِراشا من احترامي وإعجابي ركب الغرور يوما والتعالي امتطى الدناءة دون أن يبالي فداس أحلامي وكبريائي اغتال الحب والود واعتزازي ... في حضرة سنوات إخلاصي التي تلاشت في ثنايا عمري سقطتْ من علا أهداب سريري بعد طعنات الخيانة في غيابي هَرولتِ المسكينة إلى النافذة هُروباً من نتانة الرذيلة هي الأخرى ،هوت منتحرة... ساقتها المأساة إلى النهاية لم يعتذر اللئيم أبدا ولم يألم فكان الإعدام مصير صوره الحريق لجميع رسائله ابتلاع الموج لذكرياته ثوب الزفاف كفن لإسمه أُغْرق إلى الأبد في أعماق اليم تخليتُ عن كل ما في الدولاب عدتُ من حيث أتيت ذات يوم فاستقبلني بالحفاوة كلبي بِنُبلِ الأوفياء ورقة الأدب . --------