نظمت بعد زوال يومه الثلاثاء بالنّاظور مسيرة شعبية دعا إليها فرع النّاظور للجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب، وهي المسرة التي جاءت إحياء الذكرى السادسة والعشرين للقمع الذي طال ساكنة الريف سنة 1984 ووفاء لضحايا انتفاضة "الخبز والكرامة" الذين سقطوا خلال الخميس الأسود 19 يناير 1984 بالنّاظور. الكلمات الملقاة خلال الموعد، عبّرت عن الاستياء والإدانة تجاه فعل "التهريب" الذي نال من جثامين الضحايا ال 16 المعاد دفنهم يوم الجمعة الماضي، مؤكّدة أيضا على كون المسؤولين عن هذا الفعل لم يراعوا قدسية الذكرى ولا الإكرام الواجب في حق الشهداء وأسرهم، معتبرة أنّ مجريات عملية الدفن وما أحاط بها من إجراءات لا يعتبر سوى إهانة لا تعادلها سوى الإهانة التي سبقتها ضمن نفس اليوم من ست وعشرين سنة خلت. وقد عبّر المشاركون ضمن المسيرة، والقادمون من عدد من النقاط بالإقليم، عن اعتبارهم تدبير المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان للملف هروبا من تحمّل المسؤولية بإعلانه طي الملفّ مباشرة بعد إجراءات دفن "هزلية" لا تناسب حجم الفاجعة التي ما زالت مرتبطة بالذاكرة الجماعية لساكنة المنطقة، كما اعتبروا الوضعية الاجتماعية التي كانت سببا في أحداث النّاظور لسنة 1984 لا تختلف في شيء عن الوضعية الاجتماعية الحالية، ما يفيد بركود تنموي يجب أن يكون محورا للنقاش والفعل.