أكد وزير التربية الوطنية السيد محمد الوفا٬ أنه لم يتراجع عن قراره وقف العمل بالمذكرة الوزارية رقم 109 التي تهم الترخيص لأطر هيئة التدريس بالقطاع العام بالقيام بساعات إضافية بمؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي. وأوضح الوفا أن قرار توقيف العمل بالمذكرة الصادرة سنة 2008 جاء بعد بحث باشرته وزارة التربية الوطنية٬ وخلص إلى أن العديد من الممارسات المتبعة على مستوى مؤسسات التعليم الخصوصي "تخرب" المدرسة العمومية المغربية.
وشدد الوزير على أن التعليم الخصوصي الذي هو جزء لا يتجزأ من المنظومة التربوية المغربية٬ لا يجب أن يضر بالمدرسة العمومية التي تستقبل أزيد من 6 ملايين و672 ألف تلميذ٬ مقابل 726 ألف و483 تلميذا فقط يتابعون دراستهم بالتعليم الخصوصي.
من جهة أخرى٬ أكد الوزير أن اعتماد توقيت يومي جديد في سلك التعليم الابتدائي بالمجال الحضري جاء "في صالح الأستاذ والتلميذ والعائلة"٬ مشيرا في الوقت ذاته إلى أن المذكرة المتعلقة بالزمن المدرسي نصت٬ أيضا٬ على اعتماد توقيت خاص بالوسط القروي يراعي الظروف المناخية والجغرافية والمسافة بين المدرسة والمناطق السكنية وتوفر الحجرات الكافية.
وفي ما يتعلق بالمجهودات المبذولة في مجال الارتقاء بتدريس اللغة الأمازيغية٬ أوضح السيد الوفا أن الوزارة٬ وبشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية٬ قامت بتكوين 5000 معلم و300 مفتش في هذا المجال٬ مؤكدا أن ذلك سيمكن من رفع عدد التلاميذ الذين يدرسون الأمازيغية من 500 ألف إلى مليون تلميذ ابتداءا من هذه السنة.
وأضاف الوزير أن الكتاب الخاص بتدريس اللغة الأمازيغية متوفر في المكتبات٬ وأن وزارة التربية الوطنية ماضية في تطبيق ما أقره المغاربة في الدستور الجديد للمملكة.