بمقر عمالة تازة، و بحضور عدة شخصيات عسكرية و مدنية، تم زوال اليوم الثلاثاء 22 مايو الجاري، تنصيب محمد فتال العامل الجديد على إقليمتازة، و توديع العامل السابق عبد الغني الصبار الذي عين و نصب يوم أمس الإثنين عاملا على إقليم شيشاوة.
و خلال حفل التنصيب، ذكر الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة مكلف بالمغاربة المقيمين في الخارج عبد اللطيف معزوز بالرعاية السامية التي يوليها ملك البلاد لإقليمتازة من خلال زياراته الثلاث، و أضاف أن المنطقة تملك تاريخا حافلا و مجيدا في خدمة الوطن، مؤكدا أن تحقيق التنمية في مختلف المجالات و ترسيخ الممارسة الديمقراطية رهين بضمان الأمن.
و الملفت في تقديم السيد معزوز، هو استناده على عدة معطيات غير محينة تخص الإقليم، و افتقاره -تقديم- إلى بطاقة شخصية تعرف الفعاليات السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، و كافة المواطنين بالمسؤول الأول في هرم السلطة بالإقليم، إذ غادر الحضور القاعة، و الكل يتسأل عن العامل الجديد القادم من تاونات.
بين هذا و ذاك، استلم العامل الجديد من سلفه ملفات ساخنة و مشاريع في قيد الدراسة او طور الانجاز بعد أحداث الكوشة، كما استلم أيضا مدينة جل مشاريعها التنموية و الاقتصادية تعرف مجموعة من الاختلالات و التعثرات، مدينة تتوسع في كل الاتجاهات و تبتلع الأراضي الفلاحية لحساب المنعشيين و لوبيات العقار، يحكمها -إن صح القول- الباعة المتجولون القادمون من كل فج عميق، غير أن العقبة الكبيرة التي ستواجه السيد فتال هي كيفية تعامله مع العناوين الكبرى للفساد و رموزه بعيدا عن القيل و القال.
يذكر ان محمد فتال (الصورة)، من مواليد خريبكة سنة 1953، حاصل على ديبلوم الدراسات العليا المعمقة في العلوم السياسية، عين سنة 1979 رئيسا للقسم الاجتماعي و الاقتصادي بخنيفرة بعد تخرجه من مدرسة استكمال تكوين أطر وزارة الداخلية.
انتقل بذات الصفة في فاتح يناير 1982 إلى إقليمالقنيطرة ثم إلى إقليمخريبكة سنة 1993، ثم إلى عمالة الرباط سنة 1996، بعدها إنتقل إلى عمالة طنجة أصيلة ككاتب عام، ليعين في 22 يوليوز 2004 عاملا على إقليم تاونات، و هو المنصب الذي ظل يشغله إلى حين تعيينه عاملا على إقليمتازة.