من المرتقب إعادة فتح المدرسة العسكرية برباط الخير "اهرمومو سابقا"، في وجه الجيش المغربي، وذلك في إشارة إلى رد الاعتبار إلى هذه المدينة، بعد عقود من العزلة والتهميش، بسبب أحداث انقلاب الصخيرات على الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1971.
و حسب يومية الخبر المغربية، فإن أخبارا تتحدث عن تعليمات توصلت بها بعض فرق من الجيش المغربي بإقليم الحاجب، تدعوها إلى الالتحاق بمقر المدرسة العسكرية سابقا، باهرمومو، بهدف إعادة هيكلتها وترميمها، حيث ستتحول إلى مقر لها، دون توضيح ما إن كانت تلك المدرسة ستحافظ على طابعها القديم (أي مدرسة عسكرية يتخرج منها ضباط الصف في الجيش المغربي، أو سيتم تحويلها إلى ثكنة عسكرية عادية لتدريب الجيش المغربي).
وشددت المصادر ذاتها على أن هذه الأخبار تروج بكثرة لدى ساكنة المدينة، وأنها لقيت ترحيبا كبيرا من طرفهم، لأن عودة الجيش إلى رباط الخير (اهرمومو سابقا)، سواء جرى الحفاظ على المقر كمدرسة عسكرية أو ثكنة لتدريب الجيش، تعتبر بوادر لمؤشرات إيجابية حسب المصادر، منها أن الدولة تتجه نحو المصالحة مع هذه المنطقة، وبالتالي رفع التهميش على ساكنتها.
كما أن المنطقة ستشهد انتعاشا اقتصاديا مهما وستعود الحياة إلى العديد من المرافق والخدمات والمزايا الاجتماعية، لا سيما وأن قطاع النقل سيعرف حركة غير مسبوقة بين هذه المدينة والمدن المغربية الأخرى، وهو ما سيعيد المدينة إلى سابق عهدها، قبل أحداث انقلاب الصخيرات المأساوية.
يذكر أن المدرسة العسكرية بمدينة "اهرمومو"، كانت تعد أهم مدرسة عسكرية في مغرب ما بعد الاستقلال، تم بناؤها من طرف سلطات الحماية الفرنسية، في نسخة طبق الأصل لمدرسة عسكرية بفرنسا اسمها "فليش"، أي (السهم)، والتي تخرج منها العديد من الأطر ورجالات الدولة المغاربة، تسلقوا مراتب ومناصب عليا، ونجحوا في تسيير شؤون الدولة، من قبيل الجنرال حميدو العنيكري، غير أن هذه المدرسة العسكرية ستغلق بشكل نهائي بعد أن قام الكولونيل امحمد اعبابو، مدير المدرسة في ذاك الوقت، بالاستعانة بطلبة المدرسة والقيام بمحاولة انقلابية فاشلة بقصر الصخيرات في يوليوز 1971، لتعمل الدولة على تغيير اسم "اهرمومو" إلى رباط الخير، وتدخل المنطقة برمتها في عزلة منذ ذلك التاريخ.