لا حديث هذه الأيام داخل الجماعة القروية لمكناسة الغربية إلا على صيغة احتجاجية منددة بتماطل عامل الإقليم في تمكين الجماعة من حافلات النقل العمومي (الخط رقم 8) بعدما بلغ لعلمهم عن توقيع عقد شراكة بين الجماعة الحضرية لتازة و المجلس القروي لمكناسة و مصادقة العامل عليها و رفعها لمصالح وزارة الداخلية، لكن الحافلة الوحيدة الرابطة بين الجماعتين لم تستأنف عملها رغم احترام مسطرة الامتياز. و عزت مصادر طلابية من الجماعة (مكناسة) كون مسافة الخمسة عشر كيلومترا الرابطة بين الجماعتين أصبحت تشكل عائقا للتحصيل العلمي و الدراسي، اتضحت معالمها من خلال نتائج الدورة الأولى من الموسم الدراسي 2011 - 2012 ، و هو ما سيدفع بهم للنزول لتازة للاحتجاج على عامل الإقليم للكشف عن من يقف وراء هذا التماطل، ملوحة بالتصعيد الذي قد يُنشأ احداثا شبيهة بيوم الأربعاء الأسود (الكوشة).
تجدر الاشارة ان الخط 8 الرابط بين تازة و مكناسة، قد شرع في اشتغاله يوم 18 نونبر 2009 بعد تدشينه من طرف عامل اقليمتازة و المدير العام لشركة فوغال، و بحضور كل من رئيسي المجلس البلدي و الاقليمي و بعض الشخصيات العسكرية، السلطات المنتخبة، و فعاليات المجتمع المدني، و حضي باستحسان ساكنة المنطقة إلا أنه توقف لأسباب مسطرية و حسابات سياسية، حرمت العديد من التلاميذ و الطلبة من متابعة دراستهم بتازة.