أعلنت جماعة العدل و الإحسان في بيان نُشر على الموقع الإلكتروني للجماعة، مساء الأحد 18 دجنبر، توقيف مشاركتها في حركة 20 فبراير. و قال بيان الجماعة، أن شبابها انخرط "في هذا الحراك منذ اليوم الأول بنكيران ذات، وبذل وتضحية، وفق ضوابط ظلت تؤطر هذا الانخراط: التشاركية والسلمية والاستمرارية والجماهيرية، وكانوا في كل ذلك حريصين على تغليب قيم التقارب والتعاون وتكاثف الجهود". مضيفة أن هذا الحراك حقق "الكثير من النتائج منها كسر حاجز الخوف وسط عموم الشعب، واسترجاع الثقة والأمل، وامتلاك الشارع للمبادرة، وإطلاق سراح بعض المعتقلين، وبعث حركية جديدة في المجتمع، وكان من تجليات ما ذكر النجاح الباهر لحملات مقاطعة الاستفتاء والانتخابات، والفشل الذريع لكل المبادرات المخزنية الالتفافية" حسب بيان الجماعة. وعللت جماعة العدل و الإحسان قرار وقف المشاركة بأن الحركة "حفلت بمن جعل كل همه كبح جماح الشباب، أو بث الإشاعات وتسميم الأجواء، أو الإصرار على فرض سقف معين لهذا الحراك وتسييجه بالاشتراطات التي تخرجه من دور الضغط في اتجاه التغيير الحقيقي إلى عامل تنفيس عن الغضب الشعبي، أو تحويله إلى وسيلة لتصفية حسابات ضيقة مع خصوم وهميين، أو محاولة صبغ هذا الحراك بلون إيديولوجي أو سياسي ضدا على هوية الشعب المغربي المسلم في تناقض واضح مع ما يميز حركة الشارع في كل الدول العربية". و ختاما استحضر البيان تشبث الجماعة بمطالب 20 فبراير، لاقتناعها "بمشروعية مطالبها وبحق الشعب في الاحتجاج السلمي بمختلف أشكاله، وسنبقى داعمين لجهود كل قوى التغيير ومساهمين في التصدي لكل من يستهدفها ويضيق عليها".