نص مقول(1) للقاريء الكريم : أن يختار عنوانا ؟؟؟؟ لمحها من نافذته المطلة على نافذتها؛ فابتسم ابتسامة عريضة لها؛ فلم تبادله إياها؛ أرسل تحية خجولة؛ لإثارة انتباهها؛ فلم تعبأ بها؛ أعاد التحية مصحوبة بقبلة هوائية؛ فلم تعرها اهتماما؛كأنها شاردة في عوالم غير التي فيها ولا تعلمها إلا (هي) عقد العزم؛ خالعا ملابسه عن جسده؛ الصباحي؛ ليصبح عاريا؛ كحيوان بري؛ أو من ساكنة إحدى الغابات المنسية؛ رمقته بسرعة؛ مذهلة؛ رغم أنها كانت ترمقه منذ البدء؛ فأغلقت شباك نافذتها بخفة؛ جنونية، ثم أسدلت ستائرها بحركة لا إرادية . فاسترخت إلى أريكة ذكرياتها؛ لتعيد شريط حياتها وأشرطتها في الهوى والعشق والجنس؛ مع ذاك الذي كان عشيقها وحبيبها وفارس أحلامها؛ ثم كان زوجها (كان ) واختفى من حياتها ؛ لاتدري لماذا؟ لأنها تتساءل في دواخلها مرارا لماذا اختفى؛ تاركا جسدا سامقا؛ رشيقا،ينهار وينهار وأضحى يذبل رويدا ؛ رويدا في متاهات اللامعنى؛ في متاهات جسد بلا روح . - هل كان شهوانيا وانقضت شهوته مني؛ ولم أدرك ؟؟؟؟ - هل كان مصلحيا وانتهت مصلحته مني؛ ولم أفهم؟؟؟ - هل كان مغرما في الإنجاب؛ وهو لا ينجب؛ ولم أتخل عنه؟؟؟ - هل كان ماكرا؛ ثعلبا؛ مواربا؛ منافقا؛ مخادعا؛ وأنا غافلة عنه؛ أم بليدة بطبيعي؟؟؟ - هل حبي له أعماني؛ وشهوة العشق ولذة الفراش أغفلتني عن نواياه مني ؟؟؟ - لماذا ؛؛؛؛ ولماذا ارتمى في أحضان أخرى (هي) أقل رشاقة وجمالا مني ؟؟؟؟ لا أدري؟ وإن كنت أدري وأفهم ؛ لما تساءلت وما أمسى ذهني يصاب بصداع لا يفتر؛ لايهدأ نهضت بخفة من الأريكة؛ نحو النافذة ،،،، لتفتح شباكها؛ بعدما رفعت ستائره ؛ لكي تتلذذ بذاك الجسد العاري الذي حياها وحرك الشوق للوصال؛ فوجدت نافذته مغلقة؛ برهة: اهتزالوجد والهوان؛ فأردفت دمعة فياضة وانضافت إليها أخرى حارقة من مقلتها ؛ ثم مزقت ستار نافذتها؛ بجنون وملابسها الداخلية؛ بشراسة؛ لتبقى عارية؛ تتلذذ في جسدها العاري ولحظة تتلمس أريكتها بلذة ونعومة و(هي) تنظربعطش الرؤيا للنافذة المغلقة ؛ وتارة وتارة أخرى تحرك سبابة يدها اليمنى؛ على شظايا ورذاذ دموعها؛ المنهمرة على صدرها؛ ثم تتدحرج كطل الندى إلى نهديها؛ ثم إلى.................... -------------- نجيب طلال