سيدي عبد الله الغازي بك تحيى قبيلة التسول ، لا أعلم مقدارك و لكن كل ما أعلم ، أن قبيلة التسول تجلك ، أقف أمام هذا الإجلال الذي يخصك ، لا أحسدك عليه ، فأخال نفسي واحدا من الأولياء الذين يستحقون التبجيل فتخار قواي أمام عظمة الصورة التي يحملها عنك أبناء هاته المنطقة،أقف لأتصرف في الموضوع فينفلت الموضوع من بين يدي ليصبح تابعا للحظة إحساس تمتد من بين ثنايا يدي لتلتصق بالزمن الذي ليس طوع يدي و لكنه حاضر بين ثنايا ألم متقد يمتد من التاريخ الغابر ، من خلال مقامات أجلاء رسموا و وسموا تاريخ هاته الأمة فصنعوا توهجها و انحسارها و انكسارها و لياليها الطويلة الممتدة عبقا يانعا يشدوا بعظمة أبناء هذا الوطن المعطاء. نخال أنفسنا تائهين فتتلقفنا الحياة من خلال شوارع و أرصفة فلذات أكباد وطن ممتد منا و من خلالنا ، يخالنا سيدي عبد الله الغازي ورقة نشاز لمتاهات منكسرة ، لكننا نتشبث بالحياة ، بقمح الوطن و بصل الوطن و عشق الوطن و خيرات وطننا هذا المعطاء ، لنخال أنفسنا أعمياء أمام خيرات عطاء هذا المبجل فينا ثقافة و عشقا و أبوة لا تنمحي مهما حاول الآخر ممارسة التغريب ، سيدي عبد الله الغازي نحن أبناء شرفك المتقد الممتد عبر التاريخ ، الطويل لعمرك ، الأبي لمسارك الممتد الذي لا ينتهي و الذي لم تستطع كل المسارات التي تحاول اختزال التاريخ أن تحيده عن مساره أو تحد من طموحه الممتد فينا و من خلالنا عشقا أدبيا و أبويا لتفتق الصورة على عطاء ممتد ، نحن أنت و أنت نحن لأننا جميعا لك و للوطن ، التسول رافعة الحب و الغد الأفضل تتشبث بعبق و بخير من يمثلها من سادتها الأوفياء ، سيدي عبد الله الغازي الحاضر فينا دوما و الغائب روحا ، لننسج من خلال هذا القول غدا مفتوحا للحب كما للمحبة و لسمفونية و تغريدة العشق الأخاذ الذي يسلب أبصار المتخاذلين. هكذا نحن أرجوحة ممتدة للغد الصداح الممزوج بكل تلاوين العشق و الحلم و الغد الفتان ، قد يأخذنا الزمن القاتل لحظة فيحول بيننا و بين عشقنا الممتد من بني فراسن إلى بني لنت مرورا بأحد امسيلة ليستريح فوق تضاريس هذا الزمن العنيد لتازة المقاومة و ليس تازة كما يصورها أعداؤها ، فتتوحد تازة و من خلالها سيدي عزوز و باب الجمعة و البستيون و المشوار مع ربيبتها سيدي عبد الله الغازي و ليرتسم صداها مع صوت الجريدة ليقدم عربون تفتق الغد الممتد ليكسر وثاق النسيان الذي أدمى مسار الحياة ، فاعوجت المسيرة لمستوى أن استحال الحب علامة استفهام على درب أصوات و حناجر امتدت لتصدع بالفم المليان أن للعشق باب واحدة للسمو و للمستقبل و للغد الجميل ، عملة واحدة ملتصقة بالحب كما بالعشق الشبقي الذي لا تحده الصولة مهما علت و شاع صيتها. لأن الوطن ليس وسادة يتكأ عليها بل حلم و عشق ممتد من خلال النوافذ و الأبواب ليستقبل كل أبنائه الأوفياء حتى و لو غطوا أعينهم للحظة ، لأن الوطن يعي جيدا أنه العشق و الصدر الحنين و لو خرج أبناؤه من بين جناحية و لكنه يبقى دائما و أبدا الحلقة النشار التي تؤشر لعيون الغد و لجسد الوطن المتجدد فينا و من خلال أحداث هذا الزمن الرديء لينسج الغد و يؤسس لربيع المستقبل ، و ليقف هذا الآخر الخارج عن الذات ليعلن أن هذا زمن سيدي عبد الله الغازي كما الوقت المتقد و ليالي الغد المتدفقة من خلال ألوان الطيف و بكل ألوان الطيف و الاتقاد الغير مدون في معجم الألوان. ليعلن من خلال هذا العشق الممتد أن السمة الربانية التي تتلقف سيدي عبد الله الغازي ستكون موقع إرشاد و مدرسة و منزلا و معملا و مرشدا لكل هؤلاء الذين يحبون الوطن و يساهمون في بنائه باسم الحب و الوطنية و الأرض العربية و الجزيرة الممتدة فينا شبقا ممتدا من جزيرة العرب إلى عشق و سماحة سيدي عبد الله الغازي ، هكذا هو و هكذا نحن و المسافة الفاصلة تأمل و عشق و ضياء ، لا مجال للهروب فنحن أمام صدر وطن يحترف لعبة الغد و لن يستطيع كل طغاة التدمير أن يدمروا عشق سيدي عبد الله الغازي و لا مستقبل وطن شغوف بأوليائه وشهدائه و عظمائه ، نحن هم و هم نحن ، صفف الغد و المستقبل كما نريده لا كما يريده الأعداء . ------------------