[U]تازة نكرا -Tazanigra-[/U] "تازة نكرا" او تازة السوداء نسبة لفيلم "كازانكرا" للمخرج نور الدين الخماري، فبالرغم من أن العنوانين يتبادلان التاثير و التأثر إلا انهما يختلفان من حيث أن العنوان الأول ما هو إلا موضوع أثار سخط السكان و أسال في العديد من المناسبات أقلام الصحفيين المحليين عن تخبط و استخفاف سياسة السلطات المحلية و المنتخبة في التخفيف من معاناة الساكنة المحلية، أما الثاني فهو فيلم حاول ان يثير انتباه المجتمع لظواهر اجتماعية أصبحنا نعاني منها نتيجة لسياسات و طنية و لما لا حكومية بصفتنا أولا أخيرا فئران تجارب لمخططات استعجالية، و إصلاحات جامعية، و مواثيق و طنية، و مخططات زرقاء و صفراء و شيميكولور الى أخره. المهم من "تازانكرا" هو الاشارة مرة اخرى ان الطريق الوطنية رقم 6 و خاصة شارع انزران المار بمحاداة الكلية المتعددة التخصصات تازة، تعرف انفجارا شبه يومي لحركة المرور باعتباره محور يربط شرق المغرب "الغير النافع حتى لا نغضب البعض" بغربه، بالإضافة لنقطة ربط رئيسية بين تازة السفلى و العليا. وبالتالي أصبحت هذا الممر يشكل نقطة سوداء تأرق ساكنة الإقليم و مستعملي الطريق لا علة مستوى الراجلين او الراكبين و خاصة يوم الاثنين و الخميس الذي يتزامنا مع تواجد السوق الأسبوعي المقام أمام الكلية المتعددة التخصصات. و ذلك لانعدام ممر للراجلين على طول المسافة الممتدة من مركز التكوين المهني إلى حدود مندوبية وزارة التجهيز و خاصة بعد إهمال تتمة الأشغال بعد الزيارة الملكية الأخيرة لتازة في اواخر سنة 2008، و هطول زغات الخير "حسب تسمية مدير الارصاد الجوية محمد بلعوشي" في أول السنة و الذي ترتب عنه انهيار جزء من القنطرة و تأكل و انجراف الطريق بسبب غياب شبه تام لقنوات الصرف و مجاري المياه على طول الطريق، وعوض أن تعمل المصالح المعنية على تصحيح الخلل بشكل جذري،فإنها تتبع سياسة الترقيع أخرها فتح حفرة على نفس القنطرة السالفة الذكر لتصريف المياه دون أية شروط لحماية المارة و الراجلين من السقوط أو التهاوي على مشارفيها مما يجعل الشارع المذكور و القنطرة المجاورة لها دائما موسخة بالمياه العادمة أو بالأوحال، كما هو الحال في مدخل الرئيسي للكلية "الذي أغلق لغرض في نفس يعقوب" مما ينتج عنه تلوث المجال و أرق السكان على العموم و احتقان الطلبة و الموظفين على الخصوص. المهم لن نستعطف السلطات المحلية لتدارك أخطائها و لن نراسل الجهات المختصصة لإصلاح هفواتها، لكن نضع الكل أمام المساءلة الأخلاقية في تدبير الشأن المحلي في انتظار تصوير فيلم بعنوان "تازة نكرا".