أصبحت مناطق وأحياء بمدينة طنجة مرتبطة بشكل كبير بالبناء العشوائي خاصة في ظل الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية التي أجريت يوم الأربعاء المنصرم 8 شتنبر الجاري. وحسب مصادر مطلعة، فإن منطقة طنجة البالية (السانية، الشجيرات والهرارش..) تشهد ارتفاع كبير للبناء العشوائي في مجموعة من الأراضي وسط تستر وصمت السلطات المحلية بالمنطقة والمتمثلة في الملحقة الادارية العاشرة مكرر رغم استفحال هذه الظاهرة بشكل قياسي. وأضافت ذات المصادر، أنه بعد تزايد ظاهرة البناء العشوائي لجأت السلطة المحلية إلى القيام بحملة انتقائية من أجل هدم المنازل التي شيدت بطريقة عشوائية وذلك بغرض تسويقها إعلاميا، حيث يتم احداث حفر في بعض المنازل العشوائية ثم مغادرة المكان، مقدمين وعود لأصحاب المنازل بالاستمرار في بنائهم العشوائي بعد فترة الانتخابات، وأنها هذه حملة لإرضاء المسؤولين فقط. إعلان ووفق ذات المصادر، فإن عدد من المنازل شملتها هذه العملية في حين أخرى لا زالت مشيدة ويتواصل فيها البناء، فيما يطالب مواطنون بتدخل والي جهة طنجةتطوانالحسيمة محمد امهيدية وفتح تحقيق عاجل في الخروقات التي تقوم بها السلطات المحلية في كل من مناطق الهرارش، السانية ومناطق أخرى. هذا وقد عرفت منطقة فدان شابو بجماعة البحراويين أثناء دورية للسلطات المحلية لمراقبة البناء العشوائي مؤخرا اعتداء عامل بناء على قائد للقوات المساعدة بواسطة قطعة خشبية مما أدى إلى مصرعه بعد أسبوع على الحادث متأثرا بالجروح الخطيرة التي تعرض لها، مما يشير إلى أن صمت السلطات المحلية على البناء العشوائي أصبح يؤدي إلى جرائم قتل. جدير بالذكر أن المناطق المذكورة ليست الوحيدة التي تعرف ظاهرة البناء العشوائي، حيث تعرف منطقة مرس الخير و العوامة نفس المشاهد، وسط مطالب بتدخل ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة في ظل صمت وتستر الملحقات الادارية المتواجدة في هذه المناطق.